انتهت صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف بهدوء، وسط إجراءات أمن مشددة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي أعادت فجر اليوم فتحه بعد غلقه لأول مرة منذ عام 1967، في حين أصيب شخصان في مواجهات مع قوات الاحتلال بأحياء متفرقة في القدس المحتلة.
وأفاد مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب بأن عدد الذين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلاة لم يتجاوز خمسة آلاف شخص.
وكانت قوات الاحتلال نشرت الحواجز ومنعت من هم دون الخمسين عاما من الدخول والصلاة في الاقصى، علما أن أبرز تجمعات المصلين كانت في باب الساهرة وباب العمود وحي وادي الجوز.
وفور انتهاء الصلاة، نشبت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في عدة أحياء بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المرابطين في باب المجلس، في حين تدور مواجهات عنيفة بحي وادي الجوز أصيب فيها طفل بعد اختراق رصاصة مطاطية للسيارة التي يتواجد بها.
كما دارت مواجهات على حاجز مخيم شعفاط وفي العيسوية بعد دعوات من المساجد للخروج للجهاد ومسيرات غضب ضد الاحتلال، كما أصيب على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس شخص برصاصة مطاطية في الوجه أثناء المواجهات الدائرة على الحاجز الآن.
وتعليقا على التوتر المتصاعد في المدينة، قال قائد الشرطة الإسرائيلية يوهانان دانينو لإذاعة الجيش الإسرائيلي «نسمع في كل مكان كلمة انتفاضة تتردد لكننا لسنا في هذه المرحلة فعليا».
وأضاف «تذكروا تسلسل الوقائع في الانتفاضة الأخيرة، لسنا في هذه المرحلة ومهمتنا هي منع الوصول إليها».
وفي واشنطن، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري كل الأطراف إلى «ضبط النفس» في القدس الشرقية، مؤكدا أنه على اتصال مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، إضافة إلى الأردن لإعادة الهدوء.
من جهته شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن «الممارسات الإسرائيلية تساهم في توسيع دائرة العنف والتطرف والفوضى في المنطقة». وبحث الإتصال التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس الشرقية والممارسات الإسرائيلية هناك، إضافة للاعتداءات على الأقصى والاستيلاء على المنازل، وطرح العطاءات الاستيطانية. وثمن عباس الجهود التي يبذلها كيري لوقف الممارسات الإسرائيلية ووقف التصعيد والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، كما ثمن جهود الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لوقف التصعيد.
وقال «أنا قلق للغاية من تصعيد التوترات في القدس، ولا سيما حول باحة المسجد الأقصى». وأضاف «من المهم للغاية أن تتحلى كل الأطراف بضبط النفس، وأن تمتنع عن أي عمل أو تصريح استفزازي، وأن تحافظ – قولا وفعلا- على الوضع القائم التاريخي في باحة المسجد الأقصى».
وفي مدينة الخليل انطلق المئات من المصلين من مسجد عبد الحي شاهين بمنطقة راس جوره قرب مدخل مدينة الخليل باتجاه المنطقة الشمالية للمدينة قرب شارع 35 كما يسمى والذي تستخدمه قوات الاحتلال والمستوطنون للتنقل من وإلى مستوطناتها في تلك المنطقة.
وفي مدينة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق المدينة، حيث أصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق بالغاز المدمع. وأفاد الناطق باسم لجنة الفعاليات ضد الاستيطان بالقرية بشار اشتيوي بأن مسيرتهم لهذه الجمعة جاءت تحت عنوان دعم القدس والمسجد الأقصى ورفضا لممارسات الاحتلال بها.
وزير إسرائيلي: اتفاق الترسيم مع لبنان جيد..”الموساد” و”الجيش” يريدانه
أعرب وزير السياحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن "أمله في أن يُنجز الاتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود...