التقى المبعوث الدولي والعربي بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي أثناء زيارته طهران وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للتباحث بشأن تطورات الأزمة السورية والمفاوضات بين النظام والائتلاف السوري المعارض.
كما التقى مع رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني وعدد من المسؤولين الإيرانيين.
وطلب الإبراهيمي مساعدة طهران لوقف الكوارث الإنسانية في سوريا، فيما أكد ظريف أن إيران تدعم أي حل ديمقراطي يختاره الشعب السوري لإنهاء أزمته.
وتأتي هذه الزيارة -التي دخلت يومها الثاني- عقب إعلان الحكومة السورية نيتها إجراء الانتخابات الرئاسية الصيف المقبل وترشح الرئيس بشار الأسد لها، وهو ما عده الإبراهيمي في تصريحات سابقة خطوة تهدد العملية السياسية والمفاوضات بين النظام والمعارضة.
من جانبه، قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني إن طهران قدمت للإبراهيمي مقترحا جديدا لحل الأزمة السورية يتضمن أولوية مكافحة الإرهاب في سوريا.
في سياق موازٍ، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاثنين تعيين دانيال روبنشتاين مبعوثا أميركيا خاصا إلى دمشق خلفا للسفير روبرت فورد.
ونقل مكتب المتحدث الرسمي باسم كيري عنه قوله في بيان نشر اليوم على موقع السفارة الأميركية بدمشق إن روبنشتاين سيكون خلفا “رائعا” لفورد بمنصب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا.
واعتبر كيري أن المنصب -على أهميته- يمثل تحديا صعبا، مضيفا أن دانيال -وعلى غرار روبرت فورد- هو موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية ويتحدث اللغة العربية بطلاقة ويحظى باحترام واسع في المنطقة.
وأكّد أن روبنشتاين “كان بارعا” في كل الأماكن التي خدم فيها من القدس إلى عمّان، ومن بغداد إلى تل أبيب، ومن تونس إلى سيناء، وآخرها كان العودة للعمل في واشنطن بمكتب وكالة الاستخبارات القومية “آي أن آر”.
وسيتوجه المبعوث الأميركي الجديد إلى المنطقة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
قانون الانتخاب
من جانبه، أقر مجلس الشعب السوري عددا من مواد مشروع قانون الانتخابات العامة.
وتنص هذه المواد على أن يقترع الناخب غير المقيم على الأراضي السورية بواسطة جواز سفره العادي الساري الصلاحية والممهور بختم الخروج من أي منفذ حدودي سوري.
وتجيز المواد وجود مندوبين عن المرشحين أثناء إجراءات الانتخاب والفرز وإعلان النتائج في القسم المعد للانتخاب في مركز السفارة، وأن ترسل المحاضر والأوراق المتعلقة بالعملية الانتخابية إلى اللجان المعنية في سوريا بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين بأسرع وسائل النقل الممكنة.