انشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتحليل تداعيات وأبعاد العملية التي تبناها حزب الله في شبعا الثلاثاء. وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد العملية عن مخاوف في الجيش الإسرائيلي من أن يؤدي أي سوء فهم إلى تدهور الوضع في شمال الكيان.
مصادر أمنية إسرائيلية قالت للإذاعة الاسرائيلية إن عملية أمس تعكس تصعيداً من جانب حزب الله إن لم يكن الامر يتعلق بتغيير في سياسة الحزب. فيما ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن ضباطاً كباراً في قيادة المنطقة الشمالية حذروا من تحركات حزب الله الأخيرة. وقالوا “إنه يراقب دوريات الجيش الاسرائيلي وينفذ هجمات على الحدود مع لبنان وسوريا”. وأضافت “أن التقدير في الجيش الإسرائيلي هو أن حزب الله يحاول أن يؤسس لردع جديد في مواجهته”.
وأشارت القناة الى أن التوجه لدى الجيش الإسرائيلي هو نحو التهدئة، حيث دعت المؤسسة الأمنية السياح إلى عدم تغيير برامجهم في الشمال خلال عطلة العيد، مضيفة أن هناك رسائل يتم تبادلها بين الأطراف المعنية عبر اليونيفيل.
بدورها أوردت القناة الثانية أن المعنيين في إسرائيل ينوون الانتظار وتهدئة الوضع وعدم التصعيد حتى لا يتدهور الى حادثة أكثر خطورة. واعتبرت أن دخول حزب الله بشكل علني إلى الأراضي الإسرائيلية لتنفيذ عملية والمس بجنود الجيش، يشكل إشارة يجب أخذها بجدية كبيرة.
من ناحيتها اعتبرت صحيفة “هآرتس” أن حادثة اليوم تشير إلى أنه من الأجدر أخذ تهديدات حزب الله بجدية، وأكدت على أن الخط الأحمر خرق منذ زمن.