هي الخلايا النائمة التي تنذر بتداعيات امنية كبيرة على وقع النيران التي تطوق المنطقة وتعيث خرابا وتهجيرا في تلك البلدان.
لبنان في عين العاصفة الامنية الاقليمية تحاول لجهزته اللمنية المستنفرة على اكثر من جبهة على لجم تلك التداعيات لاسيما على طول الحدود مع سوريا وفك اي تواصل بين تلك المجموعات المنتشرة على خط السلسلة الشرقية المتخامة لمنطقة القلمون السورية.
وتؤكد جهات امنية رفيعة المستوى للكلمة اونلاين انها تلقت معلومات من اجهزة غربية عن غرفية عمليات مشتركة لعناصر من داعش وفصائل اسلامية اخرى تتركز في ثلاث مناطق هي السلسلة الشرقية ومخيم عين الحلوة وطرابلس حيث تؤكد هذه الجهات ان غرفة العمليات هذه تتواصل فيما بينها وتخطط لعملية امنية قد يكون مسرحها اما سجن رومية او طرابلس امتدادا الى عكار او عين الحلوة- صيدا.
وتعتمد غرفة العمليات على الخلايا النائمة المتواجدة في المناطق وتحديدا في طرابلس وعكار، وما حصل امس في عاصمة الشمال من مداهمات نتج عنها مقتل المطلوب منذر الحسن المتهم بقضية انتحاريي فندق دي روي وتوقيف المطلوب بقضايا ارهابية حسام الصباغ والذي يعد العقل المدبر والاخطر في منطقة التبانة، ما هو الا ضربة استباقية من قبل الاجهزة الامنية لمخطط كان يحضر له لاشعال عاصمة الشمال عبر فتح طرق امداد لها من مناطق في جرد عكار لاسيما ببنين وفنيدق والتي ترتبط جغرافيا عبر جبال القموعة بجبل اكروم وعبره الى وادي خالد ومشتى حسن ومشتى حمود وكلها مناطق ذات غالبية سنية ترزح تحت وطأة النزوح السوري وحيث يتواجد فيها بعض الخلايا النائمة.
ولكن الاجهزة الامنية تؤكد ان هذه المناطق هي تحت المراقبة من قبل الجيش الذي كثف من عملياته الامنية هناك واسفرت في الاسابيع الماضية عن كشف مخازن اسلحة بعضها اعلن عنه وبعضها تم التكتم عليه.
وعلى الرغم من التحذيرات التي تبديها الجهات الامنية الا انها تؤكد انها اليوم تعيش عصرا ذهبيا على مستوى التواصل والتنسيق فيما بينها لمنع اي عمل ارهابي قد يدخل لبنان الى حلبة الصراع الدولي او تحوله الى سوريا ثانية اوعراق ثانٍ.