أصدر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون توجيهاته إلى الإدارة المدنية في
الضفة الغربية بمنع سفر العمال الفلسطينيين في حافلات عمومية تتوجه مباشرة من
الاراضي المحتلة إلى الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أمس ان العمال الفلسطينيين في اسرائيل لن يتمكنوا
بعد الآن من استخدام حافلات النقل نفسها التي يستخدمها المستوطنون للعودة الى الضفة
الغربية، في اجراء يثير الجدل حول «التمييز العنصري » في وسائل النقل.
ويتوجه مئات الفلسطينيين المزودين باجازة عمل يوميا الى اسرائيل للعمل خصوصا في
ورش البناء. وكانوا ينتقلون الى اسرائيل عبر نقطة عبور وحيدة هي نقطة ايال قرب
قلقيليا شمال الضفة الغربية المحتلة.
لكن الاجراء الذي اعلنه وزير الدفاع الاسرائيلي والذي سيدخل حيز التطبيق اعتبارا
من الشهر المقبل، سيجبرهم على «تسجيل حضورهم» عند نقطة العبور هذه لدى عودتهم، وهو
ما لم يكن معمولا به في السابق، بحسب الصحيفة الليبرالية. وفي الواقع، لن يتمكن
العمال الفلسطينيون بالتالي من استخدام حافلات المستوطنين الاسرائيليين التي تربط
كبرى مدن اسرائيل بالمستوطنات من دون التوقف في نقطة العبور.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، تعذر على وزارة الدفاع تأكيد هذه المعلومات على
الفور. وكان المستوطنون في الضفة الغربية يطالبون منذ سنوات باتخاذ هذا التدبير،
مشيرين الى مخاطر امنية او تصرفات غير محترمة من فلسطينيين حيال نساء اسرائيليات.
لكن الصحيفة تنفي هذه الذريعة الامنية. فقد اكد الجنرال نيتزان الون قائد منطقة
شمال الضفة الغربية، بحسب ما قالت هآرتس، ان «العمال المسموح لهم بالعمل في اسرائيل
موضع تحقيق اجهزة الامن الداخلي ويخضعون للتفتيش لدى دخولهم الى اسرائيل، واذا
ارادوا مهاجمة اسرائيليين، فيمكنهم القيام بذلك في اي مكان وليس في الحافلة
بالتحديد».