يحمل العام 2015 بشرى سارة للبنانيين، هي بشرى “انخفاض الأسعار”، وذلك إن طابقت حسابات الحقل اللبناني مع انخفاض أسعار المحروقات عالميا.
ولان انخفاض اسعار المحروقات عالمياً يترافق مع ارتفاع سعر الدولارقياساً لليورو، فيتفاءل رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس بانعكاس هذا الامر، على السوق اللبنانية، كون غالبية الاستيراد اللبناني هو من أوروبا باليورو وعليه سوف تنخفض قيمة البضائع المستوردة ما يرفع القيمة الشرائية عند المواطنين.
وقال: “حتماً سنة 2015 ستكون جيدة أولاً
للدولة اللبنانية كون الخزينة ستوفر مبالغ كبيرة لكهرباء لبنان
وثانياً للصناعيين لأن قدرتهم على االتنافس ستزيد، وثالثاً للأسر اللبنانية. وهذا يبّشر بانخفاض طويل الأمد”.
في المقابل، أوضح الصحافي الاقتصادي محمد زبيب أنّ “معظم الاستهلاك في لبنان مصدره الاستيراد، واسواق الاستيراد محتكرة والبنية الاحتكارية تؤدي الى نفخ الاسعار بطريقة غير منطقية وتسمح بتجاوز عوامل أخرى تفرض خفض الاسعار لتحقيق المزيد من المكاسب. وارتفاع الاسعار في لبنان هو ارتفاع تراكمي ولا يمكن النظر الى بعض العوامل باعتبارها حاسمة في تحديد السعر، فأحياناً يتم اتخاذ النفط كذريعة لنفخ الارباح بشكل متتالي وهذا ما يجعلنا نلاحظ أنه عندما ينخفض سعر النفط لا ينعكس بطريقة مماثلة على سعر السوق في لبنان”.
إلى ذلك، أنهى شماس جرعة التفاؤل بتحذير من مخاوف ارتفاع الفوائد عالمياً، ما سيطيح بكل امل بانخفاض الاسعار.