قتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» في قصف لطيران التحالف الدولي غربي الرمادي على اربعة مواقع تابعة للتنظيم، كما وادى القصف الى تدمير سيارات تابعة للتنظيم، في وقت لوحت فيه بعض عشائر الأنبار، الأحد، بوقف القتال ضد تنظيم «داعش» إذا ما استمرت الحكومة العراقية في تجاهل تسليحها. وحذرت تلك العشائر من انهيار الوضع في المحافظة، فيما تحاول إيران استمالة بعض زعمائها الذين قرروا زيارة طهران للبحث في تسليح أبنائها.
وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، إن «الاجتماعات التي عقدها الشيوخ مع قادة أمنيين في قاعدة عين الأسد والرمادي لم تتوصل إلى نتيجة في ما يتعلق بتسليحنا». وأضاف: «نواجه أزمة كبيرة، ونحن معرّضون لمجازر إذا استمرت الحكومة في المماطلة».
وذكر النمراوي أن «عدداً من العشائر التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن تفكّر في وقف تعاونها والبحث عن مصادر خارجية للسلاح، ما دامت الحكومة لا تثق بنا»، مشيرا إلى أن «دعوة الدول العربية إلى دعمهم ومساعدتهم مفتوحة في هذه المحنة الصعبة، فالأكراد يحصلون على السلاح من أوروبا وأميركا، والحشد الشعبي يحصل على السلاح من الحكومة، فضلاً عن المستشارين الإيرانيين، وبقيت عشائر الأنبار من دون أي دعم».
وأكد حميد الهايس، وهو أحد وجهاء الأنبار، وقيادي سابق في «الصحوة»، أن وفداً من العشائر سيزور إيران بتأييد من الحكومة، للبحث في تسليح تلك العشائر»، الأمر الذي أثار حفيظة زعماء آخرين يرون في طهران خصماً.
وطالبت مستشارة رئيس البرلمان العراقي لشؤون المصالحة الوطنية، وحدة الجميلي بـ«تشكيل قوة نظامية سنية لمقاتلة التنظيمات المتطرفة بضمانة دولية». وأضافت: «مثلما لدى الأكراد قوات البيشمركة ولدى الشيعة الحشد الشعبي، من حق السنة أن يشكلوا قوة خاصة بهم، وبدلاً من زجّ أبناء المحافظات الجنوبية في محاربة التنظيمات المتطرّفة في المحافظات السنية، من واجب أبناء هذه المحافظات محاربة تلك التنظيمات والدفاع عن أرضهم وطرد الإرهاب منها، وتشكيل قوة مدعومة ومعترف بها من الحكومة».
وزير شؤون الشهداء في حكومة إقليم كردستان العراق محمود الحاج صالح أكد أن نحو 700 من عناصر قوات البشمركة قتلوا منذ اندلاع المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية. فيما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، جبار ياور أن «الوزارة الكردية في شمال العراق تسلمت شحنة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وذلك لدعم تجهيز عناصر من الشرطة والجيش العراقيين لمواجهة تنظيم «داعش». وأشار ياور في بيان الى أن «شحنة الأسلحة سيتم توزيعها على المتدربين من منتسبي شرطة محافظة نينوى الذين يجري تدريبهم في بعض معسكرات الإقليم»، موضحا أن «الأسلحة ستتوزع على 5 آلاف متدرب في شرطة مدينة الموصل»، رافضا «الإفصاح عن عدد تلك الأسلحة ومنشأها ونوعياتها وكيفية نقلها إلى الإقليم ومنه إلى المعسكرات المذكورة».
الى ذلك أكد رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم أن الدعم الجوي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» ساعد القوات العراقية في تطهير مناطق عديدة من الجماعات الإرهابية، مشدداً على ضرورة مواصلة الدول الصديقة والشقيقة تقديم الدعم في مجال تدريب القوات المسلحة العراقية للإرتقاء بقدراتها وخبراتها، مؤكداً الى أهمية الدعم اللوجستي للتحالف الدولي على الصعيدين العسكري والإنساني.
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري كشف إن «معركة الموصل أصبحت قريبة وأن الأمر أصبح مسألة أسابيع»، موضحاً أن «لا مانع من قيام إيران بضربة عسكرية جوية داخل العراق، طالما التزمت بالشروط التي طالبت بها بغداد مجلس الأمن».
الصدر: نوافق على الحوار إذا كان علنيًا ولتشكيل حكومة بعيدة عن التبعية والتدخلات الخارجية
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، عن موافقته على المشاركة في الحوار مع جميع الجهات في البلاد ولكن...