سقط 6 عسكرين شهداء وأصيب آخران بعد تعرض دورية تابعة للجيش اللبناني لكمين مسلح في تلة الحمرا بجرود رأس بعلبك. كما استشهد عسكري وجرح اثنين أثناء الكشف على عبوة ناسفة في جرود عرسال.
وقبلها في طرابلس استشهد عسكري اثناء محاولة تفكيك عبوة ناسفة. هذا العدد الكبير من الاصابات سقط بسبب عدم وجود التجهيزات المناسبة للجيش اللبناني التي تساعده في تأدية مهامه في مختلف الظروف. لم تلحظ اتفاقية تسليح الجيش اللبناني مع فرنسا شراء عربات مصفحة مقاومة للمتفجراة وللكمائن، والتي تلعب دورا هاما في حماية الجنود خلال الدوريات وعمليات الاستطلاع القتالي في المناطق الحساسة. الصناعة العسكرية الفرنسية لم تنتج نسخة مجربة من هكذا مصفحات لسبب بسيط ، وهو ان القوات الفرنسية لم تتورط في حربي العراق وافغانستان على نطاق واسع وبالتالي لم تختبر ضرورة هذه المصفحات في الحرب ضد الارهاب، والمصممة لمقاومة الهجمات بالعبوات الناسفة والكمائن.
لقد تسببت العبوات الناسفة في معظم حالات القتلى الأمريكيين في العراق بنسبه (63 ?) وفي 8 مايو 2007، ذكر وزير الدفاع روبرت غيتس أن اقتناء مثل هذه المصفحات هي من الأولويات القصوى لوزارة الدفاع، لذلك قرر سلاح مشاة البحرية الاميركية باستبدال كافة عربات HMMWV في مناطق القتال بمصفحات MRAP. وفي يونيو 2008، ذكرت صحيفة الولايات المتحدة اليوم إلى انخفاض الوفيات بنسبة 99 ? خلال الهجمات بالقنابل التي تزرع على جوانب الطرقات، وهذا يرجع للحماية العالية التي تؤمنها هذه المركبات.
ان هذه المركبات اجبرت الارهابين على اعداد قنابل أكبر حجما وأكثر تطورا لضرب المركبات. وقد تطلبت هذه القنابل مزيدا من الوقت والموارد لاعدادها ولزرعها، واعطى فرصه للقوات الأمريكية لاصطياد المسلحين بشكل افضل. مصفحة MRAP بعد تعرضها لاصابة مباشرة وقد خرج جميع ركابها سالمين وللحد من الخسائر البشرية استخدمت القوات الاميركية حافلة مدرعة ناقلة للجنود RhinoRUNNER في أفغانستان و العراق.
وهي حافلة شديدة التدريع مقاومة للألغام لنقل القادة الضباط و الجنود بأمان بين القواعد العسكرية ، ونقل الشخصيات الهامة في المناطق الخطرة، تحمل 40 شخصية سياسية أو عسكرية، يمكن تحويلها إلى مشفى عسكري ميداني متنقل، الدروع تقاوم 450 كلغ من مادة TNT.
في عام 2004 قام إنتحاري بتفجير سيارة مفخخة بمئة كيلو غرام متفجرات، بالقرب من الحافلة وكان بداخلها 17 قائد عسكري أميركي و لم يصب أحد بأذى، سرعة الحافلة: 90 كم بالساعة ،المدى : 800 كم، وهي توفر الحماية للرئيس الأمريكي و قادته أثناء زيارة مناطق النزاع في العالم.
كما عمدت بعض الشركات الى تطوير اجهزة تشويش على وسائط التفجير الاسلكية، تستطيع التشويش على الموجات ابتداء من 20 ميغاهيرز حتى 6 جيغاهيرز، وتؤمن تغطية فعالة ضد معظم اجهزة الارسال المستعملة في عمليات التفجير عن بعد.
يمكن دمج هذه الاجهزة في العربات المصفحة بسهولة. وهناك نظام محمول على الظهر لحماية جنود المشاة والقوات الخاصة، ويمكن استعماله ايضا من قبل جنود الهندسة العسكرية وفرق مكافحة المتفجرات للتشويش على ادوات التفجير عن بعد خلال تفكيك العبوات التي يزرعها الارهابيين.