استغربت أوساط مسيحية في 14 آذار تصريح العماد ميشال عون من خلال احدى اطلالته التلفزيونية منذ عدة ايام، بأنه مستعد للذهاب لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية شرط ان ينسحب المرشح هنري الحلو، وان يكون في ساحة النجمة وجها لوجه مع الدكتور سمير جعجع مع علمه المسبق بأن وليد جنبلاط لم يتلقَّ حتى الساعة اي اشارات اقليمية او دولية لسحب مرشحه هنري الحلو من ساحة معركة رئاسة الجمهورية، وسيبقى جنبلاط يلعب دور بيضة القبان في الكباش الرئاسي. هذا بالاضافة الى علم الجنرال عون المسبق بأن الدستور اللبناني يسمح لاي ماروني لبناني مؤهل للترشح لمنصب رئيس للجمهورية.
وسألت الاوساط، كيف يريد عون ان يكون الدستور اللبناني على مقاسه الشخصي وهو الذي اوعز الى عشرة نواب من تكتل الاصلاح والتغيير بالتقدم بطعن الى المجلس الدستوري حول شرعية التمديد للمجلس النيابي الحالي، هذا مع يقين الجنرال المطلق والمسبق بأن تباينات ستظهر في هذا المجلس القابع لزعماء الطوائف والذين مددوا لانفسهم ومعهم عون وتكتله والذي تؤكد الاوساط عينها بأنه في حال تمّ الاخذ بالطعن ولو فرضيا فان عون يدرك تماما بأنه لن يحظى بهذا الحجم الحالي من عدد النواب في حال تمّ اجراء انتخابات جديدة.
وسألت الاوساط المسيحية في 14 آذار انه لو كان عون جديا في طرحه حول عدم شرعية التمديد ولا يريده، فلماذا لم يتقدم نوابه وهو في طليعتهم شخصيا على الاستقالة الجماعية من هذا المجلس الممدد، بل لماذا لم يتقدم وزراء التيار العوني على الاستقالة من هذه الحكومة التي استولى وزراؤها على منصب رئيس الجمهورية، الذي يطالب الجنرال بعدم شغوره بعد اليوم، ثم يرمي الكرة في ملعب الاخرين ويتهمهم بالتعطيل وافراغ منصب رئاسة الجمهورية من وجوديته ومكانته، وكأن المواطن العادي لا يعلم ممن يسمون انفسهم بالقادة المسيحيين هم الذين يتشاطرون على هذا المواطن من خلال فراغ الكرسي الاولى في قصر بعبدا لحين وصول الاشارات الاقليمية والدولية والايعاز من سيجلس عليها ويعيد الحركة الى قصر بعبدا الرئاسي، ايا يكن الشخص الذي سيجلس على هذه الكرسي الرئاسية حتى لو كان مغمورا سياسيا شرط ان يتم التوافق على هذا الشخص في اروقة القرار خارج الحدود اللبنانية المتعارف عليها وبعيدا عن قرارات النواب سواء كانوا ممدداً لهم او منتخبين جدداً خاصة ان القرار ليس لبنانيا كما يدعي البعض، وكفى استهتارا بعقول اللبنانيين الذين يعرفون الطنجرة وغطاءها.
وتقول اوساط متابعة أنه لو اجتمع القادة المسيحيون الاربعة في بكركي وبرعاية البطريرك الراعي وهم، ميشال عون وامين الجميّل وسمير جعجع وسليمان فرنجية واتفقوا على اسم واحد لمنصب رئاسة الجمهورية، فان هذا الاسم لن يجلس على كرسي الرئاسة اذا لم يحصل على الاذن الخارجي بالجلوس عليها. وهنا تشير الاوساط الى أن حظوظ زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، هي الاوفر من الاسماء المطروحة في حال تمّ الاتفاق الاميركي – الايراني، حيث ستضغط الولايات المتحدة الاميركية على المملكة العربية السعودية للقبول بزعيم تيار المردة رئيسا للجمهورية، كونه من رموز الاعتدال حتى لو كان هذا الرأي او الموقف على حساب الموارنة خصوصا والمسيحيين عموما في لبنان والذين باتوا أقل طائفة من حيث الحقوق المكتسبة، وذلك لسبب ارتهانهم لاجندات خارجية وتصلبهم وعنادهم في مواقفهم المكشوفة التي باتت واضحة وجلية للعيان.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...