أفادت صحيفة ‘الأخبار’ ان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون يودِع قريباً جداً وزارة الداخلية النظام الداخلي لحزب التيار الوطني الحر، ليجري انتخاب منسقي الأقضية ورئيس الحزب ونائبيه مباشرة من القاعدة، بعدما قرر الوزير جبران باسيل أن يكون المؤسس الفعلي لحزب التيار الوطني الحر، والمرشح الأكثر جدية ليكون رئيسه المطلق الصلاحيات الأول.
وأضافت الصحيفة : بسرعة، تشكلت سبع لجان ممن يوصفون بـ ‘حطب التيار’، يتراوح عدد العونيين في كل منها بين 15 و25، ولكل لجنة أمين سر، وتكثفت، خلال ثلاثة أسابيع، الجلسات في وزارة الاتصالات، ومنزل باسيل في البياضة.
وكشفت الصحيفة أن العماد عون أوعز إلى مدير مكتبه العميد بول مطر ليحضّر، مع ابنته ميراي، نظاماً داخلياً للحزب. واشارت الى ان ‘مطر قدم بعد ستة أشهر، مسودة النظام الداخلي، وفيها ‘تجميعة’ لصلاحيات الرئيس في الأحزاب الرئاسية في كل أصقاع العالم، مترجمة ومبوبة على نحو مميز. تحمس عون، ولكنه بدل تحويل النظام إلى وزارة الداخلية، أرسله من بريده الإلكتروني إلى بعض العونيين ليدوّنوا ملاحظاتهم عليه. إلا أن المسودة سرّبت، ودبت الحياة في عظام كانت الرابية تحسبها رميماً: غدوات ونقاشات ومجموعات على الـ’واتس أب’ وثرثرة وشكاوى بالجملة والمفرق’.
كما أشارت الصحيفة الى أن الملاحظات تكدّست في أطنان من الورق وآلاف من الرسائل الإلكترونية، مشيرة الى أن الوزير سمع برحابة صدر، ملاحظات بالجملة والمفرق يصعب على أي إنسان سماعها. ولفتت الصحيفة الى أن الأهم كان إجماع الشباب في مختلف اللجان، باستثناء لجنة النواب بفعل معارضة النائب آلان عون، على انتخاب باسيل رئيساً، مشسرة الى أن الأهم من مضمون النقاشات هنا هو انطلاقها في البحث من مرحلة ما بعد العماد عون.