تحولت المبادرات الحوارية المرتقبة بين الأطراف اللبنانية، الى مادة للتجاذب السياسي والإعلامي، في ظل الشروط المتبادلة، لاسيما بين “التيار الوطني الحر” و”حزب القوات اللبنانية“.
وأوضح الوزير السابق سليم جريصاتي، أن “أي حوار بين عون وجعجع يجب أن يحصل من دون شروط مسبقة كالتي يبديها جعجع في هذه الآونة”. وقال: “لا يملك رئيس حزب القوات سمير جعجع طرف وضع الشروط على الحوار مع الزعيم المسيحي الأقوى في لبنان والشرق”.
ولفت جريصاتي الانتباه إلى “أن الشروط المسبقة لإجراء الحوار، كأنه حوار يتنازل فيه العماد عون عن موقعه وحقّه الميثاقي، إذا هو لم يعد حوارا بل أصبح تنازلا، وبات الهدف من هذا الحوار هو أن يتنازل فيه عون عن الميثاق، وهذا الأمر لا يملكه عون أصلا كي يتم التنازل عنه”.
وأضاف “إذا كان الحوار يعني ان يقف جعجع عند هذه المعطيات وان يتكوّن لديه اقتناع بأن ثمة ضرورة ان يستقيم اتفاق الطائف عن طريق التمسك اكثر بالميثاق وبما يستلزمه من خلال تبوؤ الاقوياء في مواقعهم، حينها مسائل عدّة تعالج”.
وأشار الى ان “عون راغب حقا بأن يكون للبنان رئيس للجمهورية البارحة قبل اليوم لكنه يتمسك بالمعطى الميثاقي”، معتبرا ان “المصارحة، والمكاشفة، والحوار، والتواصل، والانفتاح، والتفهم وعدم التشبث بمواقف اعتباطية يجب ان تصبّ في نهاية المطاف بتأمين استحقاقاتنا الوطنية شرط التمسك بالميثاق وعدم التفريط فيه”.
كما تصدرت قضية الحوار اللقاء الذي جمع وفد من “الحزب التقدمي الاشتراكي” برئاسة امين السر العام ظافر ناصر، برئيس المكتب السياسي ل”حركة امل” جميل حايك. وقد شدد المجتمعون على “وقوفهم مع الدعوات للحوار من اجل رأب الصدع الوطني، وإنجاز الخطوات الآيلة الى تحقيق الإستحقاقات الدستورية ودعم عمل مؤسسات الدولة الإدارية والامنية.
ورأى “حزب الوطنيين الأحرار” في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، ان “الأولوية في الحوار هي لإتمام الاستحقاق الرئاسي على ان يليه حوار وطني يظل في كل الاحوال ضرورة قصوى”.
وفي الشأن النفطي، اعتبر “حزب “الديموقراطيون الأحرار” اجتماعه الأسبوعي برئاسة ترايسي شمعون ان “الثروة النفطية في لبنان يجب أن تكون ملك الشعب اللبناني والعمل عليها يجب أن يشمل كل المناطق بحيث لا تكون مادة للتجاذب بين مختلف الأطراف السياسية”.
وطالب رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير الحكومة اللبنانية بـ”اتخاذ موقف حاسم من عمليات القرصنة الصهيونية تحت الماء للثروة النفطية الوطنية اللبنانية، لأن في ذلك اعتداء على لبنان باسره وعلى اللبنانيين جميعا”.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...