“جيران جدد”، هكذا وصفت وسائل الإعلام الاسرائيلية تواجد مسلحين من “جبهة النصرة” وتنظيمات أخرى على مسافة أمتار من السياج الفاصل في الجولان المحتل.
الاطمئنان الإسرائيلي الى وجود هؤلاء المسلحين مرده إلى تنسيق بين الطرفين ظهر واضحاً في معارك منطقة القنيطرة. وذلك بعد غض نظر إسرائيل عن تحرك المسلحين على مقربة من السياج لمواجهة الجيش السوري، بحسب القناة الأولى الإسرائيلية.
دون حسيب أو رقيب إذاً يستخدم المسلحون هذه الأراضي القريبة جداً من السياج، يتمركزون فيها في انتشار قتالي ضد الجيش السوري على مرأى من الإسرائيليين. أضف الى ذلك بوابة دخول مشرعة لهم لتلقي العلاج في المستشفيات الاسرائيلية.
ويتواجد المسلحون في المنطقة الفاصلة في الجولان، وهي عبارة عن شريط ضيق يمتد نحو سبعين كيلومتراً من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى حدود نهر اليرموك مع الأردن، وتراقبها قوات الأمم المتحدة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في “أحد مواقع هذه المنطقة جرى احتجاز عدد من قوات حفظ السلام على أيدي مجموعة مسلحة”. كذلك يتواجد المسلحون في معبر القنيطرة والمدينة المهدمة والقحطانية والرويحينة والبريقة وبيرعجم والصمدانية.
الجانب السوري يرفض الحديث عن غض نظر اسرائيلي بل يتحدث عن تعاون واضح مع المسلحين وعن دعم لوجستي وتقني عبر أجهزة الاتصال والمعلومات الاستخبارية، فضلاً عن تفعيل إسرائيل الوحدة 504 المسؤولة عن الاتصالات الأمنية وتأمين العلاج الطبي في مستشفيات صفد ونهاريا وبوريا في طبريا. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن 1400 سوري معظمهم من مسلحي المعارضة تلقـوا العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.