مشكلة الرئيس سعد الحريري، على حدّ قول مصادر في 8 آذار، انه يزايد على رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاستحقاقات الدستورية ان الرئاسية منها او النيابية، تماما كما حاول ان يلعب اللعبة اثر استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهذه المزايدة، لن تقدم للحريري ولكل «تيار المستقبل» ولقادته الحقيقيين اي نفوذ جديد في لبنان، وها هم يرون: كيف ان الطائف السعودي يلعب به وان التوازن السياسي في لبنان مذهبيا وطائفيا يعمل به.
واشارت المصادر الى ان المزايدة على نبيه بري وكل فريق 8 اذار في الاستحقاق الرئاسي، هو موقف يتنافى مع موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الرجل الذي كان واقعيا وسباقا في الواقعية قائلاً: ان لا امكانية لاجراء الانتخابات للاسباب الامنية المحيطة بلبنان.
وأكدت المصادر ان ما أشار اليه وزير التربية الياس بوصعب عن كلام نسبه داخل مجلس الوزراء وسمعه الوزراء من وزير الداخلية، هو اخطر بكثير مما يجري تداوله في قضية جرود عرسال والقلمون، الى انه لم يتحدث به المشنوق فأن المقاومة تعلم تماما ماذا يوجد هناك، وربما اللبنانيون استفاقوا اليوم على خبر توقيف ذباح العسكري في الجيش عباس مدلج، انه كان يتجول برفقة ذباحين آخرين في البقاع، هل يفهم الحريري ماذا يعني هذا الكلام واي خطورة ينطوي عليه الامر؟
واشارت المصادر في 8 آذار الى ان هذا الرجل لو وصل الى بيروت واراد تنفيذ عملية اغتيال او تفجير من يمنعه؟ مما يعني ان المزايدة على الفريق الآخر في 8 اذار من قبل الشيخ سعد مكشوفة كون الوضع الامني يتقدم على اي استحقاق، طالما يحتاج لبنان الى 33 الف جندي من الجيش وقوى الامن ليشرفوا امنيا على الانتخابات في الوضع العادي والمستقر، هذا مع العلم ان الجميع يعلم ان التمديد للمجلس بات محتماً.
المصادر في فريق 8 اذار تشير الى ان واجب الشيخ سعد، ان يقوم بحملة لمواجهة الشيخ ابو بكر البغدادي، لأن الاخير قدّم المسلمين السُنة على انهم قوم غير مؤهلين للحكم واذا حكموا باسم ذاك الدين غير المعروف ابوه ولا امه سيقومون بذبح المسيحيين برئيس او بلا رئيس جمهورية ونحر الدروز واستباحة دماء واعراض وارزاق الشيعة الكفرة والرافضة، أليس هذا عمل هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟.
اضافت المصادر، الاولى بالرئيس سعد الحريري وكل «تيار المستقبل» بدل ان يطلقا مواقف تتعلق بالاستحقاق الرئاسي ويزايدا على الفريق الآخر في لبنان، فيما هما يعلمان قبل غيرهما ان الاستحقاق الرئاسي لم يعد امرا لبنانيا ولو بنسبة عشرة بالمئة، بل بات وقفا وموقوفا على التفاهم الاقليمي والدولي، والى ان تمطر اقليميا ودوليا على القيادات في لبنان ان تواجه خطر التكفير الذي تغلغل بالبلد.
وتقول المصادر نفسها، وربما لو تفاهم الشيخ سعد مع شركائه في الوطن على كيفية مواجهة الشيخ ابو بكر، ربما يجد مكانا آمناً أمنياً له في لبنان، لأن ما ينذر البعض بقدومه، على الجزيرة العربية (جزيرة العرب) كما يقولون، ان الآتي ما لا سمعته اذن ولا رأته عين ولا خطر على بال احد، هو احسن بكثير من المزايدة مرة على الرئيس نبيه بري وثانية على السيد حسن نصرالله.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...