حوار مع عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الدكتور فضل المطاع.
سؤال: وسائل الإعلام العربية والغربية تتحدث عن سيناريو تقسيم اليمن إلى جنوبي وشمالي، وخاصة جاء في صحيفة عكاظ السعودية بأنها اعتمدت على إعلان الحوثيين الذين تحدثوا كما قالت عن عدم رفضهم لفكرة فصل اليمن الشمالي عن الجنوبي أو تجزيء اليمن إلى شمالي وجنوبي، وتناقش هذه القضية على هامش اللقاءات التي تجمع زعماء وممثلي دول المنطقة ودول الغرب، كيف تردون على ذلك؟
جواب: نحن توافقنا في مؤتمر الحوار على أن الدولة اليمنية هي دولة اتحادية ودولة فيدرالية، ولكننا لم نتوافق على عدد الأقاليم، وما يطرحونه سواء من السعودية أو من غيرها، نحن حريصون كل الحرص على الوحدة، ولكن الوحدة تكون بمضامين وبمعايير تجسد الإخاء والمحبة والمودة ورفع الظلم وأيضا إنصاف الجنوب ورفع معاناة الجنوب، أما أننا مع الانفصال فهذا كلام غير صحيح، لا يوجد شخص في اليمن سواء من الشباب أو الجنوب يؤيد الانفصال.
سؤال: هل أنتم تضحدون هذا الكلام؟
جواب: هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ونحن أكثر الناس ليس حرصا على الوحدة اليمنية بل على وحدة الأمة العربية والإسلامية.
سؤال: فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة، من الواضح أن الحوثيين سوف يرشحون أحدا عن طرفهم، وأيضا تتحدث وسائل الإعلام بكثرة حول هذه القضية وتحدثت عن أن السعودية تجري كل اتصالاتها في المنطقة وحتى في خارجها لمنع ذلك، هل تعتقدون أن تشكيل الحكومة الجديدة حسب الاتفاق القديم يمكن أن يتم خلال فترة 15 يوما وهي الفترة التي تبقت؟
جواب: طبعا قلنا سابقا وكما أشار السيد عبد الملك بدر الدين قائد المسيرة بأننا لن نشارك في هذه السلطة، ولكننا مصرون على أننا شركاء بصناعة القرار، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك رئيسا للوزراء أو حكومة لا زال فيها أشخاص فاسدين أو مارسوا الفساد أو اضطهدوا أو قتلوا الشعب أو كانوا مشاركين في اضطهاد أو قتل الثوار، وبالتالي فنحن سنتوافق على رئيس وزراء أو على حكومة خالية من الفساد وهذا قطعا ولا سرط أن يكونوا من أنصار الله.
سؤال: كيف يمكن لكم أن تشاركوا في صناعة القرار دون أن تشاركوا مباشرة في القيادة أو في الدولة؟
جواب: الحكومة هي جانب إداري، أما صناعة القرار فهي عبارة عن معايير أساسية، تسير الحكومة بأكملها في تنفيذ تلك القرارت، وبالتالي فنحن سنكون شركاء بصناعة القرار وسنكون مشاركين بمسألة التنفيذ والإدارة.
وسنكون مع هذه الحكومة إنشاء الله حتى تتحق المساواة والعدالة المنشودة والدولة المدنية التي ينشدها الثوار وضحى من أجلها الثوار.
سؤال: في خضم كل ما يجري حول الأوضاع في اليمن وتحديدا حول الحوثيين، حيث أن وسائل إعلام تابعت وتحدثت أيضا عن أنكم هددتم بالسيطرة على مضيق باب المندب ومن بعدها تحويل الهجوم باتجاه الرياض، فمن له مصلحة بتسعير هذا الأمر؟
جواب: لو تعمقتم جيدا لوجدتم أن السعودية هي نفسها التي تحيك المؤامرات على اليمن، وعندما مكنت قوات علي عبد الله صالح سابقا من الهجوم على أنصار الله من جبهة الجابري كانت نتيجة هذا العمل دخول أنصار الله إلى ذاك المكان، وبالتالي فلن يكون أي إقدام من السعودية على اليمن، ولن يكون بالتالي أي اعتداء على السعودية من قبل اليمنيين، لن بصيب السعودية أي اذى إلا إذا باشرت بأذانا ومضايقتنا وبالاعتداء علينا.
سؤال: في حال كان هناك أي تصرف سواء ميداني أو سياسي من قبل السعودية هل ستردون؟
جواب: سنقابل بالمثل، ولن نسكت أبدا على أي اعتداء علينا، ولن نسمح لأحد باستباحة دمائنا بعد الآن، حتى لو كان اعتداء عسكري.
صوت روسيا