شرح علي الخضيري، المساعد الخاص للولايات المتحدة في العراق، كيف أنه قام بـ”اكتشاف” رئيس حزب الدعوة العراقي، نوري المالكي، وكيف اقترح على أميركا مساعدته للوصول إلى رئاسة الوزراء وماذا حصل له بعد ذلك.
وقال خضيري في مقابلة أجرتها معه كريستيان آمانبور لـCNN: “كنا نؤمن بأننا بحاجة لرئيس وزراء شيعي لتحطيم الميليشيات الشيعية إلى جانب القاعدة في العراق.. وهذا بالضبط ما قام به نوري المالكي منذ العام 2006 إلى العام 2008.”
وتابع خضيري الذي يعتبر أكثر مسؤول أميركي أمضى وقتا متواصلا في بغداد: “في العام 2010 وبعد أن تم خفض معدلات العنف بنسبة 90 في المائة عما كانت عليه دفعت البيت الأبيض بما فيهم نائب الرئيس جو بايدن إلى جانب مسؤولين كبار آخرين بأنه لابد عليهم من سحب دعمهم من رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي”.
وأضاف حسب ما نقله موقع شبكة (سي إن إن) العربية: “كان لدينا مؤشرات واضحة جدا على أن المالكي يحاول بناء دولة دينية شيعية حول حزبه السياسي وحول نفسه،” تماما كما قام صدام حسين بجمع وتوحيد السلطة حول نفسه، لافتا إلى “حاولت شرح أن المالكي تقسيمي، كان طائفيا بشكل كبير، وكانت هناك دلالات واضحة بأنه ميال إلى إيران أكثر.. كل هذه الأمور كنا على دراية بها من قبل ولم تكن مفاجأة بالنسبة لنا”.
رئيس وزراء المنطقة الخضراء
وقال خضيري: “اليوم يقول لي مسؤول عراقي كبير أن نوري المالكي ليس رئيس وزراء للعراق، هو رئيس وزراء للمنطقة الخضراء فقط –المنطقة شديدة الحراسة والحماية في بغداد حيث مقر الحكومة والسفارات الأجنبية-“
وتابع: “واضح أنه لا يتحكم بالمنطقة الكردية شمالا والتي تمثل ثلث العراق، ولا يتحكم بالوسط السني العربي بالعراق وحتى أنه لا يتحكم بالثلث الشيعي جنوب العراق لأن قاسم سليماني، المسؤول شبه العسكري لشبكة التجسس الإيرانية يتحكم بهذا الثلث من خلال الميليشيات الشيعية”.
وحول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش” قال خضيري: “ما لا تتجاوز نسبته الخمسة في المائة من نحو خمسة أو ستة ملايين سني ممن يقومون بالتمرد على بغداد هم من داعش، ونحو 20 في المائة هم من المسؤولين البعثيين السابقين من حكومة صدام حسين، أما الـ60 أو الـ70 في المائة المتبقين فهم من العناصر العشائرية السنية ممن لا يملكون الوظائف ولم يزودو بالمياه أو الكهرباء خلال العقد الماضي من الزمن”.
المالكي: الجيش يتقدم
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الأربعاء، إن قوات الجيش العراقي تحقق تقدما كبيرا في قتالها مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” لافتا إلى أن زمام المبادرة أصبحت بيد القوات الأمنية في المحافظات الغربية.
وأضاف المالكي في كلمته الأسبوعية التي نقلها تلفزيون العراقية الرسمي، أن “موقف العشائر الداعم للقوات الامنية ادى الى تحقيق نتائج ايجابية كبيرة في بعض المحافظات التي يسيطر عليها الارهابيون،” داعيا المسؤولين عن التطوع الى اخذ الحيطة والحذر خشية وقوع خروقات امنية.
وحول رئاسة البرلمان الجديد، قال المالكي “اتمنى على هيئة رئاسة البرلمان الجديدة أن تكون ليس كسابقتها، وتكون مهمتها ليست تعطيله او هاربة من القضايا الجوهرية،” داعيا اياهم الى الانسجام وادارة المجلس بصورة علمية دستورية وعدم انعكاس الخلافات على العمل البرلماني.
وتابع قائلا: “منصب رئاسة الجمهورية هو من حصة الاكراد.. من أهم مهام رئيس الجمهورية هي حماية وحدة العراق وسيادته ان كان غير مؤمن بذلك فلابد من رفضه وادعو الى ترشيح من يؤمن بالوحدة وان يرفض من لديه افكار التقسيم والانفصال.”
CNN