جدد ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز التأكيد ان المملكة ستواصل انتهاج سياسة متوازنة لتعزيز استقرار سوق النفط العالمية.
ويأتي موقف ولي العهد السعودي امام قادة دول مجموعة العشرين المجتمعين في استراليا حاليا، قبل اجتماع مهم لمنظمة «أوبك« في 27 تشرين الثاني الحالي، حيث يبحث المنتجون ما اذا كانوا سيتخذون قرارا لخفض الانتاج لدعم الأسعار التي هوت أكثر من 30 في المئة إلى ادنى مستوى في أربعة اعوام لأقل من 80 دولارا للبرميل.
وأكد الامير سلمان بن عبد العزيز في كلمته في قمة مجموعة العشرين، ان «المملكة مستمرة في سياستها المتوازنة ودورها الإيجابي والمؤثر لتعزيز استقرار هذه الاسواق، والأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة«. اضاف «استثمرت المملكة بشكل كبير للاحتفاظ بطاقة انتاجية إضافية لتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية وبالتالي دعم النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز استقراره».
وتصل طاقة انتاج السعودية إلى 12,5 مليون برميل يوميا.
وفي المقابل، تواصل ايران انتهاج ديبلوماسية نفطية تستهدف حض «اوبك» على اتخاذ قرار لرفع الاسعار، بفعل تضررها الكبير جراء تراجع اسعار النفط، كونها اعدت موازنتها للعام 2014 2015 على اساس مئة دولار لسعر برميل النفط.
وكان لافتا اعلان وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة، ان طهران قادرة على استخدام الصندوق الوطني للتنمية، وهو صندوق سيادي لـ«سداد الاموال المتوجبة للشركات العاملة في مشاريع» تنمية وتنقيب و«التعويض عن تأثير تراجع العائدات النفطية لهذه المشاريع«، ما يؤشر إلى خطورة الواقع الاقتصادي الذي تمر به ايران. اضاف «ان طهران تعتزم أيضاً تبني سياسة تقشف نقدية للسنة المالية المقبلة وزيادة الضريبة على العائدات«. وتابع «ان ايران العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ستدرس الاوضاع الحالية للاسواق خلال اجتماع المنظمة في 27 تشرين الثاني لاتخاذ قرارات من اجل استقرار اسعار النفط«.
وتوجه زنقانة الثلاثاء الماضي الى الكويت للتباحث في تراجع اسعار النفط مع الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح، بحسب الوكالة التي لم تعط تفاصيل اخرى.
وتلت زيارة زنقانة زيارة قام بها وزير خارجية فنزويلا وممثلها في «أوبك« رافييل راميرز إلى الجزائر وقطر اول من امس، ضمن جولة يقوم بها إلى دول أوبك والمنتجين الكبار خارجها بهدف رفع الأسعار.
ومن المتوقع ان يتوجه راميرز إلى إيران لمقابلة المسؤولين هناك بهدف حشد أكبر دعم ممكن لرفع الأسعار