اعتبر داعي الاسلام الشهال أن القاء القبض على
نجله “جعفر “أمرٌ متوقع وداخل ضمن دائرة الصراع بين الحق والباطل والعدل والظلم
وعبودية لله وأخرى للعبد، وهو استخدام لأوراق المرحلة الأخيرة وأخطرها، وهو الوصول
إلى أسرتي للضغظ عليّ وإبعادي عن خط مواجة هيمنة الفريق الإيراني السوري في لبنان
وعلى أهل السنّة خصوصاً”.
وقال الشهال في حديث صحافي: بينما لم أستخدم بعد
من أوراقي إلا القليل وبقي المهم والأهم بحمد الله عزّ وجلّ وفضله”، مضيفاً “الجيش
الآن أمام اختبار جديد ومهم وربما صعب، هم يعلمون أننا لم نؤذ أحداً تتعدى الموقف
والعقيدة والقناعة وإبداء الرأي، ويعلمون أن ابني بريئ وخارجٌ عن إطار أي عمل أمني
كبير أم صغر وأنه لم ينتم ولم يبايع أي تنظيم داخل لبنان أو خارجه، كل ما في الأمر
أنه ابني وشاب في طور النمو الفكريّ والتطبيقيّ، فإن أفرجوا عنه سريعاً كان هذا
دلالة إيجابية في الحسابات المدروسة وحفاظاً على ثقب أو ثغرة. أما إذا تأخّروا
وأصرّوا على تضييق الخناق كما يظنون فمعنى ذلك بأن الجرة انكسرت أو في وضعيّة
الإنكسار، وليس كل شيئ إذا انكسر يمكن أن يجبر”.
وتابع الشهال “من جهتي لا
يمكن أن أسمح لأحدٍ أياً كان أن يمسّ هيبة الثوب السنّيّ فضلاً عن كيانه، وإذا كان
المقصود من عملية الإعتقال هذه قطع عودتي إلى لبنان كرسالة مباشرة، كما صرحّ مصدرٌ
وزاري، فهذه كبيرة وأؤكد بأنها كبيرة، ولا يمنعني من العودة إلى لبنان بلدي إلا
إنجاز ما أنا بصدده”.
واضاف “لن أترك الساحة السنيّة طعمة للمتآمرين عليها
من أتباع سوريا وإيران، فهذا داخل بوفائي للأوفياء من أبناء طائفتي في عكار وطرابلس
والضنيّة والشمال والبقاع وصيدا وبيروت والإقليم والمخيمات السورية والفلسطينية”.
وتوجه إلى الحكومة اللبنانية قائلاً” انصح الحكومة أن تكون فعلاً حكومة
المصلحة الوطنيّة، لا مصلحة حكومة ولاية الفقيه”.
وقال: “عندما أحدد تاريخ
العودة سأعلنه وسأرجع رافعاً رأسي عالي الجبين معتزاً بديني وقيمي ونهجي وإيماني،
وعودةٌ إلى الإنصاف والحق والصواب الآن، خير من باطل تلحقه هزيمة إن لم يتراجعوا عن
هذا القرار أو هذا التصرف”.
واضاف: سأنتظر قليلاً ثم أتصرف بما يمليه عليّ
الواجب تجاه الساحة السنّيّة واللبنانيّة والطرابلسيّة خصوصاً، وكنت قد تَقَصَّدت
إسترخاءً في تطبيق المرحلة الثانية من معركة الكرامة والحرمات اقتضته المصلحة
المشروعة.