أعربت بكين عن “أسفها الشديد” للزيارة التي قام بها مشرّعون يابانيون مؤخراً لتايوان، وحثت طوكيو على “التوقف عن اتّباع المسار الخاطئ”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن “الصين تستنكر بشدة هذه الخطوة الفظيعة، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي” الصينية.
وأضافت أن “الأساس السياسي للعلاقات بين بكين وطوكيو يعتمد بصورة مباشرة على قضية تايوان. وفي الوقت نفسه، فإن زيارة المشرعين اليابانيين للجزيرة تتدخل، على نحو صارخ، في الشؤون الداخلية للصين، وتنتهك مبدأ الصين الواحدة، وروح الوثائق السياسية الأربع، الصينية اليابانية، وترسل إشارة خاطئة بصورة خطيرة إلى القوى الانفصالية لاستقلال تايوان“.
وتابعت، في بيانها، أن “اليابان أبقت تايوان ذات يوم تحت حكمها الاستعماري لمدة نصف قرن، واليابان مسؤولة تاريخياً عن أخطائها الجسيمة تجاه الشعب الصيني، ولديها أسباب أخرى لتكون حكيمة في أقوالها وأفعالها”.
وبحسب وزارة الخارجية الصينية، فلقد “أضرت طوكيو بسيادة الصين ووحدة أراضيها من خلال السماح لسياسييها بتنفيذ مثل هذا التلاعب السياسي”.
كما قالت: “إننا نحث الجانب الياباني على التفكير بعمق في أحداث التاريخ، والالتزام بمبادئ الوثائق السياسية الأربع الصينية اليابانية والالتزامات التي قطعتها، والتوقف عن الاستفزاز، والكف عن إثارة المشاكل بشأن قضية تايوان“.
وأردفت: “يجب على اليابان عدم الخوض في المياه الموحلة، والسعي لتحقيق مكاسب أنانية في مضيق تايوان، ويجب أن تتوقف عن السير في الطريق الخطأ”.
ووصل مشرعون يابانيون، من بينهم رئيس وأمين عام المجموعة البرلمانية بين طوكيو وتايبيه، أمس الاثنين، إلى تايوان في زيارة تستغرق 3 أيام.
ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع القيادة العليا للجزيرة، بما في ذلك رئيس الإدارة، تساي إنغ ون، ونائب الرئيس، لاي تشينغ تي، ورئيس الوزراء، سو تسنغ تشانغ، ووزير الخارجية جوزيف وو.
ونفذ الجيش الصيني، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، مناورات ضخمة باستخدام الصواريخ والطيران والسفن الحربية.
وبالإضافة إلى المناورات العسكرية، فرضت بكين عقوبات ضد صندوقين تايوانيين، وعلى نانسي بيلوسي وعائلتها. كما علّقت بكين المفاوضات مع واشنطن حول المناخ، والتعاون في قضية المهاجرين غير الشرعيين، وبشأن المساعدة القانونية في القضايا الجنائية؛ بالإضافة إلى تجميد الاتصالات الدفاعية.
وحمّلت وزارة الخارجية الصينية واشنطن وتايبيه المسؤولية عن جميع العواقب السلبية الناتجة عن هذه الزيارة؛ التي أعلنت بكين عن رفضها، منذ الإعلان عنها.