كان لافتا تتابع الاخبار يوم امس في طرابلس، حيث كان يوما ماراتونيا، بدءا من مسلسل المداهمات الناشطة للجيش اللبناني التي اسفرت عن توقيف عدد من المشبوهين سواء الذين لهم علاقة بمتفجرات استهدفت الجيش او المشبوهين بارتكابهم اعمالاً امنية متنوعة. وصولا الى العمل الامني الذي ارتكبه ملثمون بالاعتداء على عسكريين من ابناء جبل محسن في منطقة الملولة من قبل مسلحين على دراجة نارية.
وجرى تطويق هذه الحادثة ومنع اي مضاعفات لها من خلال الاستنفار السياسي للجيش وملاحقة المرتكبين اضافة الى ما اعلنه الحزب العربي الديمقراطي في بيان لهم للتأكيد على ان «خيار الحزب هو الدولة بمؤسساتها العسكرية والامنية ورفض مبدأ الاقتصاص واخذ الحق باليد ورفض كل اشكال الامن الذاتي والدعوات له. وان الحادثة اعادت للاذهان الحقبة السوداء التي مرت على طرابلس وجبل محسن خصوصا».
هذه الحادثة تقول مصادر طرابلسية كادت ان تعيد طرابلس الى الوراء لولا مسارعة القيادات السياسية والامنية الى احتوائها بالاجراءات التي قام بها الجيش. لكنها حادثة ارخت بظلالها على المدينة واعتبرت مؤشرا خطيرا الى وجود ايادٍ لا تزال تسعى للعبث بامن المدينة بالرغم من كل الاجراءات الجدية والفاعلة للجيش والقوى الامنية كافة على الساحة الطرابلسية، والتي نجحت في تطبيق الخطة الامنية واحلال الامن والاستقرار، واشارت المصادر الى أن هذه الايادي تستهدف في عبثها الامني ليس المدينة واهلها وحسب وانما برأي مصادر طرابلسية تستهدف اجراءات الجيش وتعمل على خرق الخطة الامنية وارباك الجيش اللبناني في المدينة. ولعل العابثين بالامن ممن لهم ارتباطات بالجماعات التكفيرية او امتداد لها على الساحة الطرابلسية. بالرغم من ان هذه الجماعات هم قلة في طرابلس وهذه القلة لم تعد تلقى قبولا او تعاطفا في الشارع الطرابلسي بعد الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الشهيد علي السيد، حيث هذه الجريمة ماثلة في اذهان الطرابلسيين كافة وحديث الساعة عن بشاعتها التي لا تمت بصلة لاي دين من الاديان السماوية، بل اثبتت ان الذين ارتكـبوها يمتون بصلة الى عالم الاجرام الكافر بكل الاديان حسب ما تقوله مصـادر طرابـلسية في مجالسها اليومية وخاصة السياسية منها والدينية التي شرحت اجرام هؤلاء التكفيريين وبدأت تـخطط لنشر مبادئ التوعية الاسلامية الصحيحة منعا لتشـويـه الدين الاسلامي الحنيف.
في ظل هذه الاوضاع اعرب العديد من الطرابلسيين عن ارتياحهم عمـا يقوم به الجـيش في المدينة من ملاحقة العابثين بالامن وتوقيفهم وان هذه الاجـراءات تمنع عودة عقارب الساعة الى الوراء خاصة بعد احداث عرسال ومحاولة بعض المجموعـات التضامن مع الجماعات الارهابية حيث كان لها بعض الصدى في ممارسات امنية في طـرابلس تمت مكافحتها ووضع حد لها. والتوقيفات الاخيرة التي حصلت في طرابلس كانت هامة جدا واشاعت اجواء من الاطمئنان الى ان الامن ممسوكك في المدينة وان اية محاولة لخربطت الامن مصيرها الفشل.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...