شدد الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي في حديث لصحيفة “اليوم” السعودية على أن “من واجبنا العمل بكل الوسائل المتاحة، وبكل الجهد لإنقاذ المنطقة من الجنون المذهبي الضيق، والعودة بها إلى الإسلام”، محمّلاً طرفي النزاع في العراق “مسؤولية ما يحدث، ولا يمكن لأي منهما أن يدعي الطهارة”. وقال “نحن بحاجة إلى رجال سلطة منزهين عن المذهبية في قناعاتهم وفي أعمالهم والرعية عندهم رعية واحدة، وسياستهم معها سياسة واحدة”.
ورأى ان “الحديث عن دولة وخلافة وخليفة مجرّد إعلام لدغدغة أحلام شبابنا الذين يحنون إلى أيام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والخلافة الراشدة والعزة الضائعة التي ينتحرون على أبوابها”. وأسف “لتحوّل “حزب الله” على يد بعض الإيرانيين إلى حزب مذهبي تكفيري مثله كمثل كل التكفيريين، وإلى آلة قتل موجهة إلى الداخل الإسلامي وعنصر فعال في الدفاع عن حصون أنظمة الظلم والفساد”، مؤكداً أن “لمشاركته في القتال في سوريا ضد أطفالها وأهلها دورا بارزا في تأجيج روح النزاع المذهبي الذي يخدم العدو الصهيوني ومن يقف معه”.
وكرر الطفيلي التأكيد على ضرورة أن “نخاف من بحر الرذيلة التي نتخبط بها، ومن بحر الصهاينة والأساطيل الغربية، ومن بحر غضب الله (عز وجلّ) قبل أن نخاف من بعضنا، ونحقد على بعضنا، ونذبح بعضنا، ونقتل أطفالنا بدم بارد”.
هذا ويذكر ان الشيخ الطفيلي تمت اقالته من امانة حزب الله العامة في عام 1991 وتم انتخاب السيد عباس الموسوي بدلاً عنه وذلك لخلافات واسعة بينه وبين الجمهورية الإسلامية في ايران والمصادر تقول أيضا انه رفض مشاركة حزب الله في الدولة حينها والانتخابات النيابية ومشاكل داخلية عدة لا تنسجم مع الواقع اللبناني. ونتج عن رفضه لمنطق الدولة قيامه بالعصيان المدني وبثورة الجياع عام 1997 ومواجهته للجيش اللبناني اسفرت عن عدة شهداء وتم فصله نهائياً عن الحزب في مطلع العام 1998، وصدرت بحقه عدة احكام قضائية.
صدى العرب – اليوم السعودية