حرّم المرجع الديني، علي السيستاني، الخروج بتظاهرات مؤيدة لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وقال مصدر في مكتب السيستاني بمحافظة النجف إن المرجعية الدينية نهت عن التجمعات، ودعت إلى عدم الخروج بأية احتجاجات، لمنع حصول توترات تضر بالمصلحة العامة.
وقرر مجلس محافظة النجف، في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، عدم السماح بخروج أية تظاهرة مؤيدة للمالكي في المحافظة، موضحاً، في بيان، إن هذا الإجراء جاء لإبعاد المدينة عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد، تزامناً مع تشكيل الحكومة.
وتأتي دعوة السيستاني بعد قيام المئات من عشيرة بني مالك، التي ينتمي إليها المالكي، بقطع الطريق بين محافظتي البصرة وميسان جنوب العراق.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لـ”عصائب أهل الحق” المقربة من المالكي، أن جماعته تحترم تكليف رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، لحيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة، ناصحاً، في بيان، “ائتلاف دولة القانون”، الذي يتزعمه المالكي، بالركون إلى العقل، وعدم زج الشارع بالقضايا السياسية، وأضاف: “ردة فعل المالكي كانت متوقعة، لكننا ننصحه باتباع الإجراءات القانونية”.
مفخخة قرب منزل العبادي
إلى ذلك، قتل وأصيب أكثر من 30 شخصاً، بانفجار سيارة مفخخة قرب منزل رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي، في بغداد.
وقال مصدر في الشرطة إن السيارة انفجرت في منطقة الكرادة، وسط العاصمة، على بعد 150 متراً من منزل العبادي.
من جهتها، رفضت قيادة شرطة بغداد أية عمليات مسلحة مخالفة للقانون، وقال المتحدث باسم القيادة، العميد سعد معن، إن القانون سيطبق ضد كل من يحمل السلاح خارج إطار الدولة، مبيناً أن الوضع في العاصمة لا يدعو للقلق بعد السيطرة على الكثير من النقاط، لقطع إمدادات الجماعات المسلحة