أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أن الطيران الفرنسي يشن غارة «كبرى» على أهداف في العراق، في سياق عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش».وقال لودريان إن «غارة كبرى تجري في هذا الوقت»، رافضا توضيح هدفها وعدد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة فيها. وأشار إلى أن الطائرات الفرنسية المتمركزة في الإمارات العربية والمتحدة والأردن قامت بصورة إجمالية بـ»120 إلى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق، منذ بدء حملة الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وعلق لودريان على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد في المقابلة التي نشرتها مجلة باري ماتش الخميس، والتي قال فيها إن الضربات الجوية ضد «داعش» في سوريا «غير مجدية»، معتبرا أن هذه التصريحات تشكل «فضيحة». وقال «أمر مشين أن يأتي شخص في ذمته 200 ألف قتيل من مواطنيه ويوزع العبر».
ميدانيا هز انفجار عنيف مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا، حيث تدور مواجهات بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية سقط فيها عدد من القتلى من الطرفين.وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من وسط المدينة. ويرجح أن يكون الانفجار ناجما عن غارة لطائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في المدينة.وأفادت مصادر إعلامية من داخل المدينة بأن طائرات التحالف شنت غارتين جويتين على مواقع لتنظيم الدولة قرب قرية »ماميت» جنوب غربي المدينة.
من جهة ثانية قالت وحدات حماية الشعب إن اشتباكات عنيفة نشبت أمس في منطقة ساحة الحرية مع مقاتلي التنظيم وفي مواقع أخرى من المدينة، وقتل فيها عدد من مسلحي التنظيم وجندي من القوات الكردية.وأشارت القوات الكردية إلى أن مقاتلي التنظيم انتقلوا إلى مرحلة الدفاع عن مواقعهم بعد فشلهم في السيطرة على معبر «مرشد بينار» الحدودي.
الى ذلك قالت مصادر في تنظيم الدولة الإسلامية إنه سيطر على مدينة بيجي بشكل كامل وجامعة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية، لكن مصادر قالت إن مقاتلي التنظيم سيطروا على أحياء في المدينة كما أن هجومهم على جامعة تكريت لم يحقق نجاحا، ولم يصدر عن الحكومة العراقية أي تعليق ردا على هذه التصريحات.
وبينما نشر تنظيم الدولة معلومات عن سيطرته على مدينة بيجي التي كانت القوات العراقية قد استعادتها خلال الشهر الماضي، قالت مصادر إن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على بعض الأحياء فقط داخل المدينة، مشيرة إلى أن هذه الأحياء مهمة لأنها تؤدي إلى مصفاة المدينة التي تعد أكبر المصافي في العراق.
وأضافت المصادر أن مقاتلي التنظيم الذين ما زالوا يتحصنون في العديد من المناطق في بيجي، شنوا هجوما على بعض المناطق الخاضعة لسيطرة القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي، وتمكنت من السيطرة على منطقتي تل الزعتر والبوجواري الإستيراتيجية لأنها تمثل بداية الطريق المؤدي إلى المصفى في المدينة.
وقالت المصادر إن المروحيات التابعة لطيران الجيش العراقي بدأت شن غارات وقصفا جويا على منطقة البوجواري التي أصبحت بيد مقاتلي التنظيم.وقالت المعلومات إن معارك كر وفر مستمرة داخل مدينة بيجي، حيث يشن تنظيم الدولة هجمات مستمرة منذ دخول القوات العراقية للمدينة.
من جهة أخرى قالت مصادر في مدينة تكريت الواقعة جنوب بيجي إن قوات الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي تمكنت من صد هجوم نفذه مقاتلو تنظيم الدولة كان يهدف إلى استعادة جامعة تكريت التي تقع على مقربة من المدينة والتي كانت القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة عليها في الشهر الماضي. ولم تصدر السلطات العراقية تعليقا على هذه المعلومات.
وفي منطقة بلد التي تقع جنوب مدينة سامراء إحدى كبريات مدن محافظة صلاح الدين، قالت المصادر إن القوات الحكومية تمكنت من فك حصار تمكن مقاتلو التنظيم من فرضه على إحدى الوحدات العسكرية في تل الذهب. وأضافت المصادر أن المعارك ما زالت مستمرة هناك وأنها تهدف إلى السيطرة على عدد من القرى التي تقع على الطريق الدولي المؤدي إلى المناطق الشمالية لمحافظة صلاح الدين ومنها مدينتا تكريت وبيجي.
محافظ نينوى في العراق أثيل النجيفي أكد أهمية مشاركة السنة في الحرب على «داعش»، مؤكداً أن ذلك لا يعني تقاطعاً مع أبناء الطوائف الأخرى، بل تكوين منظومة من مكونات المجتمع العراقي كافة لمواجهة التطرف والمتطرفين.وأشار النجيفي إلى أنه نبه المسؤولين الأميركيين خلال اجتماعاته معهم إلى ضرورة أن تكون الحرب على التنظيم المتطرف عاجلة وليست آجلة، مشدداً على أن عامل الوقت يصب في صالح المتطرفين.
وأكد النجيفي أنه ركز خلال اجتماعه مع الخارجية الأميركية على ضرورة تسليح المنظومات السنية وتشجيعها لمحاربة تنظيم (داعش)، لتكون نواة فاعلة للحرس الوطني، محذراً من مخاطر عزل السنة عن «دور فعال» في الحرب ضد (داعش)، وفيما أكد أهمية محاربة التنظيم فكرياً بالاعتماد على الدول العربية والإسلامية «المعتدلة»، أشار إلى أن الخارجية الأميركية تجاوبت مع المواضيع التي تم طرحها. وأضاف النجيفي أن «الحديث تركز عن الحرس الوطني وضرورة تجسير المراحل بين الواقع الحالي وصدور قانون الحرس الوطني»، مشيراً إلى أن «هذا التجسير يحتاج إلى الدعم الدولي في تسليح المنظومات السنية وتشجيعها لمحاربة داعش لتكون نواة فاعلة للحرس الوطني».
سياسيا أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة ترشيح آشتون كارتر لمنصب وزير الدفاع القادم، خلفا لوزير الدفاع المستقبل تشاك هيغل. ووصف أوباما كارتر بأنه أحد أبرز قادة الولايات المتحدة في الأمن القومي.
وقال أوباما «أعرف كارتر منذ سنوات طويلة، وقد استفدت من العمل الدؤوب الذي قام به». وقبل سنة عندما أكمل آشتون كارتر خدمته نائبا لوزير الدفاع، شارك وزير الدفاع المستقيل تشاك هيغل في حفل توديعه.
كما عبر هيغل عن امتنانه لآشتون كارتر لما قام به من خدمة لبلاده وما سيواصل القيام به مستقبلا. «يسعدني اليوم أن أعلن عن ترشيح كارتر لمنصب وزير الدفاع القادم، آشتون يتمتع بسجل من الخدمة الوظيفية يمتد لثلاثين عاما موظفا حكوميا ومستشارا وعالما، ويعد من أبرز قادتنا في الأمن القومي». وأشاد المتحدث باسم البيت الأبيض غوش آرنست في وقت سابق بكارتر، وقال «إنه شخص يمتلك فهما دقيقا لطريقة عمل وزارة الدفاع»، مذكرا بأن مجلس الشيوخ وافق بالإجماع على تعيينه في 2011.
وفي حفل محدود قال كارتر لأوباما إنه إذا أقر مجلس الشيوخ تعيينه «أتعهد لكم بتقديم نصيحتي الإستراتيجية بأقصى قدر من الصراحة». وأعرب وزير الدفاع الأميركي الجديد أشتون كارتر عن شكره «لكل من حضر وشارك في تعيني في منصبي الجديد»، مشيراً الى أنه «وافق على عرض الرئيس باراك اوباما بشغل منصب وزير الدفاع لاحترامه الكبير لأوباما ولخطورة الموقف وحبه العميق لأبناء وطنه في البنتاغون». ولفت كارتر خلال مؤتمر صحفي الى أنه «خلال الاسابيع الماضية تحدث مع اوباما عن التحديات والفرص وعن كيفية جعل مستقبل اولادنا افضل»، مشيداً «بتلقف أوباما للمشورة العسكرية الجيدة»، مبدياً «ثقته بكل المحاربين والجنود»، مؤكداً أنه «سنقدم الخدمة الى بلدنا كل يوم».
ويقدم كارتر نفسه على أنه يعمل لإصلاح البيروقراطية في البنتاغون، والمعروف عنه أنه خبير في الأسلحة المتطورة والميزانيات العسكرية.
وأكد مسؤولون في الدفاع أن كارتر كان على قائمة تضم عددا صغيرا من المرشحين للمنصب.
في غضون ذلك قال هيغل إن استقالته لم تكن بسبب «خلافات كبيرة» مع الرئيس أوباما، نافيا ما تردد بأنه أقيل أو استقال لسوء إدارة من جانب البيت الأبيض.
في الاثناء كشف السفير الأميركي الجديد لدى العراق ستيوارت جونز أن واشنطن توصلت إلى اتفاق مع بغداد بشأن الحصانة الممنوحة لقواتها المتمركزة في هذا البلد لمساعدته في حربه على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال جونز إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعطى ضمانات بمنح حصانة لهذه القوات من المقاضاة، وهي نقطة الخلاف الرئيسية بين البلدين في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مما أدى في نهاية المطاف إلى انسحاب كافة القوات الأميركية المتبقية من البلاد نهاية عام2011. وشدد جونز على أن الموقف اليوم مختلف ودور القوات مختلف عن ما كان عليه الوضع عام 2011، مؤكدا أن بلاده لديها حاليا الضمانات التي تحتاجها من الحكومة العراقية بشأن الامتيازات والحصانة، مشيرا إلى أنها في صلب المراسلات الرسمية الخطية بين الحكومتين وكذلك بمقتضى اتفاق الإطار الإستراتيجي الموقع بينهما والذي يشكل الأساس القانوني للشراكة بين الجانبين.
وأوضح أن القوات الأميركية تعمل في الوقت الحالي بعيدا عن الخطوط الأمامية وما تقوم به هو تنفيذ الضربات الجوية وتبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة والمساعدة والتدريب.وأشار إلى أنه يتعين ضم العشائر السنية للقوات الأمنية العراقية لتستفيد من الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم الدولة، لافتا إلى أن واشنطن يمكنها أن تؤدي دورا مساعدا في هذا الشأن.
الصدر: نوافق على الحوار إذا كان علنيًا ولتشكيل حكومة بعيدة عن التبعية والتدخلات الخارجية
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، عن موافقته على المشاركة في الحوار مع جميع الجهات في البلاد ولكن...