أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
و فى تفسيرها أن عزيرا كان عبدا صالحا حكيما، خرج ذات يوم إلى ضيعة له يتعاهدها، فلما انصرف انتهى إلى خربة حين قامت الظهيرة أصابه الحر، فدخل الخربة وهو على حمار له،
فنزل عن حماره ومعه سلة فيها تين وسلة فيها عنب، فنزل في ظل تلك الخربة، وأخرج قصعة معه، فاعتصر من العنب الذي كان معه في القصعة، ثم أخرج خبزا يابسا معه فألقاه في تلك القصعة في العصير ليبتل ليأكله، ثم استلقى على قفاه وأسند رجليه إلى الحائط، فنظر سقف تلك البيوت ورأى منها ما فيها وهي قائمة على عرشها وقد باد أهلها، ورأى عظاما بالية
فقال: {أنى يحيي هذه الله بعد موتها!}
فلم يشك أن الله يحييها ولكن قالها تعجبا. فبعث الله ملك الموت فقبض روحه، فأماته الله مائة عام، فلما أتت عليه مائة عام وكان فيما بين ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث، فبعث الله إلى عزير ملكا فخلق قلبه ليعقل به، وعينيه لينظر بهما فيعقل كيف يحيي الله الموتى، ثم ركب خلقه وهو ينظر، ثم كسا عظامه اللحم والشعر والجلد، ثم نفخ فيه الروح كل ذلك يرى ويعقل، فاستوى جالسا
فقال له الملك: كم لبثت؟
قال: لبثت يوما وذلك أنه كان نام في صدر النهار عند الظهيرة، وبعث في آخر النهار والشمس لم تغب. فقال: أو بعض يوم، ولم يتم لي يوم.
فقال له الملك: بل لبثت مائة عام، فانظر إلى طعامك وشرابك، يعني الطعام الخبز اليابس، وشرابه العصير الذي كان اعتصر في القصعة، فإذا هما على حالهما لم يتغير العصير والخبز اليابس، فذلك قوله {لم يتسنه} يعني لم يتغير، وكذلك التين والعنب غض لم يتغير عن حاله، فكأنه أنكر في قلبه.
فقال له الملك: أنكرت ما قلت لك انظر إلى حمارك. فنظر فإذا حماره قد بليت عظامه وصارت نخرة،
فنادى الملك عظام الحمار فأجابت وأقبلت من كل ناحية حتى ركبه الملك وعزير ينظر إليه، ثم ألبسها العروق والعصب، ثم كساها اللحم، ثم أنبت عليها الجلد والشعر، ثم نفخ فيه الملك، فقام الحمار رافعا رأسه وأذنيه إلى السماء ناهقا،
فذلك قوله {وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما}
يعني انظر إلى عظام حمارك كيف يركب بعضها بعضا في أوصالها، حتى إذا صارت عظاما مصورا حمارا بلا لحم، ثم انظر كيف نكسوها لحما {فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير} من احياء الموتى وغيره.
قال فركب حماره حتى أتى محلته فأنكره الناس، وأنكر الناس، وأنكر منازله، فانطلق على وهم منه حتى أتى منزله، فإذا هو بعجوز عمياء مقعدة قد أتى عليها مائة وعشرون سنة كانت أمة لهم، فخرج عنهم عزير وهي بنت عشرين سنة كانت عرفته وعقلته فقال لها عزير: يا هذه أهذا منزل عزير؟ قالت: نعم، وبكت وقالت: ما رأيت أحدا من كذا وكذا سنة يذكر عزيرا وقد نسيه الناس.
قال: فإني أنا عزير.
قالت: سبحان الله! فإن عزيرا قد فقدناه منذ مائة سنة فلم نسمع له بذكر.
قال: فإني أنا عزير، كان الله أماتني مائة سنة ثم بعثني.
قالت: فإن عزيرا كان رجلا مستجاب الدعوة، يدعو للمريض ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء فادع الله أن يرد علي بصري حتى أراك، فإن كنت عزيرا عرفتك. فدعا ربه ومسح يده على عينيهما؟؟ فصحتا، وأخذ بيدها فقال: قومي بإذن الله، فأطلق الله رجلها فقامت صحيحة كأنما نشطت من عقال، فنظرت فقالت: أشهد أنك عزير.
{وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}
و جاء عزير الى بنى اسرائيل
فقالت بنو إسرائيل: فإنه لم يكن فينا أحد حفظ التوراة وقد حرق بختنصر التوراة ولم يبق منها شيء إلا ما حفظت الرجال فاكتبها لنا.
فكتب عزير لبني إسرائيل التوراة من حفظه،
فقال بني إسرائيل: لم يستطع موسى أن يأتينا بالتوراة إلا في كتاب وأن عزيراً قد جاءنا بها من غير كتاب. فقالت طوائف منهم عزير ابن الله.
المسيح الدجال هو عُزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله ، قال تعالي :
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . (التوبة:30)
فمن هو عُزير الذي قالت اليهود أنه ابن الله ليضاهئوا بذلك قول من سبقهم من الأمم التي آمنت بعقيدة التثليث وجعلت من خلالها لله ولداً كما حدث في العقائد الفرعونية ؟.
إذا رجعنا لنصوص التوراة وكل أسفار العهد القديم لن نجد فيها شخصية لنبي أو شخص ما أدعي اليهود أنه أبن الله ، فهذا الأدعاء من بعض اليهود غير مدون في التوراة بدليل قوله تعالي ( ذلك قولهم بأفواههم ) أي تم الأدعاء ببنوة عُزير لله بزعم شفاهي وليس نص مكتوب في العهد القديم ، وقيل في بعض المصادر أن الذي زعم ذلك هم يهود اليمن ويظهر ذلك في إحدى آراء ابن حزم الأندلسي التي تقول بأن هناك بعض من يهود اليمن يعتقدون أن عزيراً ما هو إلا ابن الله ، وخالف رأي بن حزم الأستاذ ديفيد واينز (بروفيسور في الدراسات الإسلامية) الذي أكد أن هذا الإدعاء ليس عليه أي دليل يسنده ، وشاركه الرأي الأستاذ جون كالتنر (بروفيسور في الشؤون المسيحية والإسلامية)، مضيفاً بأنه لا يتوفر دليل على أن يهود المدينة قد حملوا فكرة بنوة عزير.
ومن الواضح أن اليهود أخفوا هذه الشخصية من نصوصهم لأنها شخصية المسيح الدجال كما أخفوا كل النصوص التي تشير إليه علي النحو الذي أوضحناه في شرح شخصية ست وشيث وقايين وإسرائيل وكما سنوضح في شخصية السامري أو بلعام بن باعوراء بعد قليل .
لكننا سنجد شخصية في أسفار العهد القديم تشير إلي عُزير الذي ذكره القرآن دون وجود أي إشارة إلي قولهم أنه ابن الله ، هذه الشخصية هي عزرا الكاهن ، فمن هو عزرا ؟ .
يعد عزرا هو الكاتب الحقيقي للتوراة (الأسفار الخمسة) الموجودة حالياً في نسخ الكتاب المقدس المتداول بين أيدينا ، ويلقب بعزرا الكاتب أو الكاهن واسمه عزرا بن سرايا ونسبه مجهول وشخصيته يحوطها الكثير من الغموض ، وهو من الشخصيات المقدسة عند اليهود مثل بولس عند النصارى فكلاهما قام بإعادة كتابة وصياغة التوراة والإنجيل وأدخلوا فيها الكثير من العقائد الوثنية خاصة عقيدة بنوة العُزير والمسيح لله وعقيدة التثليث عند النصارى التي وضعها بولس ، ناهيك عما أدخلوه في الكتب السماوية من شرائع مناقضة لشريعة الله التي أنزلت علي موسي وعيسي ، وأعتقد أن الشخصيتين ما هما إلا شخصية واحدة هي شخصية المسيح الدجال صاحب بروتوكولات حكماء صهيون ومحرف كل العقائد والكتب السماوية في تاريخ البشرية من خلال الشخصيات المتعددة التي ظهر بها لأصحاب الديانات السماوية ثم أصبح عندهم من الشخصيات المقدسة التي أعادة لهم تحريف الكتب السماوية وفق منهجه الشيطاني الدجلي المعادي والمتحدي للخالق سبحانه وتعالي .
فبعد موت سليمان (عليه السلام) انقسم اليهود على أنفسهم وانتشر الفساد بينهم فانقسمت مملكة سليمان إلي مملكتين : مملكة إسرائيل في شمال فلسطين ومملكة يهوذا في جنوب فلسطين وكان ذلك في عام 930 ق.م .
وفي هذه الفترة بدأ ضياع التوراة كما تحدث سفر ( صموئيل (1) 4/11 ) عند فقدهم للتابوت في معركة مع الفلسطينيين، ثم عاد إليهم بعد سبعة شهور، ولما فتحوا التابوت ” لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى ” ( الملوك (1) 8/9 ).
كما تعرض بيت المقدس لغزو عام 945 ق. م من قبل شيشق ملك مصر، وكان هذا الغزو كفيلاً بفقد الكثير مما في الهيكل من نسخ التوراة .
استمر حكم مملكة إسرائيل في شمال فلسطين مدة 202 سنة وكانت هذه الفترة فساد وبغي وانحراف فسلط الله تعالى عليهم الآشوريين في سنة 721ق.م فأفنوا مملكة إسرائيل وشتتوا شعبها (اليهود) في أنحاء العالم .
ثم في عام 622 ق. م، وبعد ثمان عشرة سنة من حكم الملك يوشيا الذي أراد أن يعيد بني إسرائيل إلى عبادة الله، ادعى الكاهن حلقيا أنه وجد سفر الشريعة، وقال: ” قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب .. فلما سمع الملك كلام سفر الشريعة مزق ثيابه ” ( الملوك (2) 23/2 ).
ولم تبين النصوص ما الذي وجده حلقيا بعد هذه السنين ؟ هل وجد لوحي الحجر أم ما كتبه موسى، أم أن المقصود بسفر الشريعة هو سفر التثنية أو سفر اللاويين المختصين بالشرائع؟ .
وفي عام 605 ق. م تسلط الملك نبوخذ نصر (بختنصر) على بيت المقدس (مملكة يهوذا) ، فنهب وسلب وأحرق وسبا عشرة آلاف من أهلها. (انظر الملوك (2) 24/11 – 15).
استمرت مملكة يهوذا إلى عام 586 ق.م. وفي هذا العام غزاها نبوخذ نصر الكلداني أو بختنصر كما يردفي بعض الروايات وكان قائد البابليين في العراق فدمر مملكة يهوذا ودمر الهيكل ودمركل شيء وخرج من البلدة ومعه 40,000 من اليهود أسري وهذا يسمى في التاريخ بالسبي البابليا لثاني وبذلك سقطت مملكة اليهود سقوطا كاملاً.
وهنا فقدت توراة حلقيا كما يشهد بذلك علماء أهل الكتاب، وأستمر هذا الأسر البابلي لهم لمدة 70 عاماً تقريباً ، وفي عام 539 ق.م غزا كورش ملك الفرس مملكة بابل وأحتل أرضها ، وعندما تولي حكم الفرس الملك أرتحتشستا كان عزرا الكاهن وفقاً لما هو مدون بسفر عزرا بالعهد القديم موظفاً في بلاط امبراطور الفرس ومستشاراً له في شؤون الطائفة اليهودية التي كانت تقيم في ما بين النهرين منذ أيام السبي البابلي .
وقد تمكن عزرا لثقة الإمبراطور به وتلبية لطلباته من أن ينال عفو الامبراطور عن اليهود وسماحه لهم بالعودة إلى أرضهم المقدسة وإقامة حكم ذاتي لهم في هذه الأرض، بحيث يقيمون مجتمعهم على التقاليد العبرانية. أما في علاقاتهم الخارجية السياسية فيوالون الفرس ويخضعون لهم.
وقد قاد عزرا معه جماعة من اليهود. وصحب معهم عدداَ من الكهنة للقيام بالواجبات المقدسة في الهيكل في القدس. وحمل عزرا معه مالاً وكنوزاً وفيرة ومجوهرات من اليهود الباقين في بابل ومن البلاط الإمبراطوري نفسه، لتأثيث الهيكل وشراء الزينات له.
وعُرف عزرا في القدس بنشاطه في سبيل طائفته التي كان كاهناً عليها ، فحاز ثقة وإعجاب وولاء اليهود المعاصرين له من نبلاء وكهنة، حتى لم يعارضوه في أعماله وإصلاحاته.
وقام عزرا بمجرد عودته إلى القدس بقراءة ناموس موسى أمام اليهود وتفسيره لهم بمعونة اللاويين، مستعيناً أيضاً بالترجمة الآرامية للأصل العبراني(1).
وكان اليهود يقبلون على الاستماع لشريعتهم ويعلنون ولاءهم لها، وهذا ما جعل اليهود المتأخرين عنه عدة عصور يعتبرونه زعيماً لهم، بعد موسى الذي أخرجهم من مصر، ويعتبرونه أيضاً مؤسس نظم اليهودية المتأخرة (أي التي وضعت في القرن الخامس قبل الميلاد). ولقبوه بالكاهن وبالكاتب، لأنه كان دارساً مجتهداً ومفسراً عميقاً لوصايا الله وعهده لبني إسرائيل (عز 7: 11).
وكان عزرا أول “كاتب” بهذا المعنى ، وقد تعاقب الكتاب من بعده الذين كانوا يشكلون جهاز المجمع الكبير الذي وضع عزرا أسسه، والذي يقوم فيه الربائيون اليوم مقام الكتبة في تلك العصور ، ويعتقد اليهود أنه هو الذي جمع أسفار الكتاب المقدس ونظمها كما يزعمون أنه هو الذي حمل إلى فلسطين الأحرف الآرامية المربعة الشكل المعروفة بالخط الأشوري التي مهدت لنشوء الأبجدية العبرانية الحالية.
وقد قام عزرا برئاسة لجنة من علماء اليهود لدراسة أوضاع اليهود الزوجية وتحقيق في الذين تزوجوا من أجنبيات،وقد أوصى عزرا بتنقية الدم اليهودي وفصل الزيجات المختلفة وإبعاد الزوجات الأجنبيات مع أبنائهن. ووافق الشعب على هذه الوصية.
أما تاريخ عزرا فيجده القارئ في سفر عزرا. وجزء من أخباره موجود في سفر نحميا.
ويحكي سفر نحميا عن حالة الفرح العارم التي أصابت بني إسرائيل لما كتب لهم عزرا التوراة المفقودة ” ونحميا أي الترشاثا وعزرا الكاهن الكاتب واللاويون المفهمون الشعب قالوا لجميع الشعب: هذا اليوم مقدس للرب إلهكم، لا تنوحوا ولا تبكوا، لأن جميع الشعب بكوا حين سمعوا كلام الشريعة … وكان اللاويون يسكتون كل الشعب قائلين: اسكتوا لأن اليوم مقدس، فلا تحزنوا … وفي اليوم الثاني اجتمع رؤوس آباء جميع الشعب والكهنة واللاويون إلى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة ” (نحميا 8/9-14
ونود أن نوضح أن تحريف عزرا للتوراة ( الأسفار الخمسة الأولي من العهد القديم ) لا يعني قيامه بتحريف كل نصوصها فقد أقتصر تحريفه علي أمور محددة منها لا مجال للخوض فيها هنا وأهم هذه الأمور كانت تتعلق ببعض نصوص الشريعة اليهودية وحذف أي نصوص تشير إليه ( قابيل أو ست أو الدجال ) والزعم أن ابن إبراهيم الذبيح كان إسحاق وليس لإبراهيم ……..الخ من الأمور التي صححها وأوضحها لنا القرآن .
وفي الروايات الإسلامية نجد بعضها يعتبر عزيراً نبياً من الأنبياء وأخري تعتبره الرجل الذي مر علي قرية وهي خاوية وقال كيف يحي الله هذه بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه ، وهي روايات لا أساس لها من الصحة فالقرآن لم يقل أن عُزير نبياً ولم يسمي الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه ، ولذا فهي قصص لا يجب أن نعتمد عليها أو نلتفت إليها في مجال بحثنا عن عُزير .
وإذا عدنا لتحليل اسم عُزير وأخذنا التبادلات اللغوية بين الأحرف في الحسبان نجد أن عُزير يمكن أن تنطق : عُزير – أُزير – أصير – اسير – اشير – إسر ، حيث أن العين تتبادل مع الألف والزاي تتبادل مع الصاد والصاد تتبادل مع السين والسين تتبادل مع الشين …….. الخ ، ويمكن القول أن عُزير هي أوزير في المصرية القديمة ( أوزيريس ) ، كما يمكننا القول إن عُزير هي اسر الذي هو إسرائيل وهو قابيل كما شرحنا سابقاً ، فإسرائيل اسم مكون من مقطعين إسر+ ايل وأيل هو أحد اسماء الله عند اليهود يتم إضافته إلي بعض الأسماء المقدسة عندهم مثل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل……….. الخ ، فأصل كلمة إسرائيل هي إسر .
مما سبق يتضح أن عُزير هو تصغير عَزر التي تحمل معاني اللوم والتوبيخ والتأديب والرد والمنع للردع عن ارتكاب المعاصي ، والصلابة وشدة الأسر وسوء الخلق والدياثة ، وهذه كلها صفات تتفق مع ست أو قابيل فهو من عَزرهُ الله أي حذره وأنذره وحاول تأديبه ومنعه عن ارتكاب المعاصي ولكنه لم يرتدع لسوء خلقه وتكبره وتعظيمه لنفسه .