حذّر باحثون أستراليون من أن “الفياغرا” قد تتسبّب في الإصابة بالعمى لدى الرجال الذين يعانون من مشكلات في العين، وكذلك الرجال الذين يمتلكون رؤية تبدو عادية.
وقال الباحثون إن هناك مُركباً بالعقاقير التي تعالج العجز الجنسي ربما يؤثر بشكل دائم على رؤية الرجال الذين يعانون من حالات مرضية موروثة في العين. وأشاروا إلى أن ذلك المُركب من الممكن أن يؤثر كذلك على الرجال الذين يمتلكون رؤية عادية ويحملون جيناً يرتبط بمشاكل العين النامية. وتتحدث إحدى النظريات المرتبطة بذلك الكشف الجديد عن أن عقاقير ضعف الإنتصاب ربما تعيق إنزيماً يحظى بقدر كبير من الأهمية بالنسبة لنقل الإشارات الضوئية من الشبكية إلى الدماغ.
ومعروف منذ بعض الوقت بالفعل أن مُركب “سيلدينافيل” النشط، الموجود في أدوية عقاقير ضعف الإنتصاب، من الممكن أن يتسبّب في حدوث مشكلات موقتة بالرؤية لدى بعض الأشخاص الأصحاء. وإذ يحذر الأطباء الآن من أن هذا المُركب قد يتسبّب أيضاً في حدوث تلف دائم بأعين الأشخاص المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي.
كما حذر الخبراء من أن الأشخاص الذين يمتلكون رؤية عادية ويحملون الجين المرتبط بتلك الحالة المرضية ربما يكونون أيضاً عرضة لخطر الإصابة بالعمى. وتشير إحصاءات ذات صلة إلى أن حوالي فرد من بين كل 50 فرداً يحتمل أن تكون لديه جينات من الممكن أن تؤدي إلى تدهور الخلايا الموجودة في شبكية العين.
وكانت دراسات بحثية سابقة قد أشارت إلى أن “الفياغرا” وغيرها من العقاقير التي تستخدم في علاج العجز الجنسي تحظى بعدة آثار جانبية من بينها الصمم. وسبق لباحثين أميركيين أن وجدوا أن استخدام “الفياغرا” يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.