كشفت مصادر معنية لصحيفة “الراي” ان الجيش اللبناني رصد مصدر تحريك النازحين
السوريين في تظاهرة بعرسال، وهو يعرف تماماً الجهة المتواطئة مع “داعش” و”جبهة
النصرة” ويجري التعامل مع الأمر من منطلق المضي في التضييق على التنظيمات الارهابية
بشكل متواصل، خصوصاً بعدما سدد الجيش ضربات نوعية لهم قبل ايام بسلاح المدفعية في
منطقة الجرد.
وفي مقلب آخر، تشير المصادر المعنية أن الجيش بدأ عملية تعزيز انتشاره ورصد بعض
المجموعات المعروفة بارتباطها بـ”داعش” و”النصرة” في طرابلس، بعد محاولات عدة
لتوتير الوضع الأمني في المدينة ونقل المواجهة من عرسال الى بعض الشمال.
واذ تؤكد هذه المصادر ان الوضع لا يزال تحت السيطرة ولا يثير مخاوف كبيرة لان
المتطرفين المرتبطين بالتنظيمات الارهابية محصورون ولا قدرة كبيرة لديهم على القيام
باعتداءات واسعة، تشدد على ان امكان افتعال أحداث وجرائم مثل استهداف مراكز عسكرية
وُضع على خريطة التحرك الأمني والعسكري بقوة في الساعات الاخيرة، فيما بدأت تحركات
واتصالات سياسية لمنع حصول اي تدهور أمني من شأنه ان يعيد المدينة الى زمن التفلت
الذي لن يتهاون الجيش معه.
وأشارت المصادر نفسها إلى ان فعاليات طرابلس السياسية والدينية وضعت في أجواء
وجوب احتواء اي محاولات لتوتير الوضع وإشغال الجيش عن المواجهة في عرسال، وان
غالبية أطراف المدينة وقواها تعمل على خط عزل مجموعتين معروفتين بارتباطهما
بتنظيمات ارهابية، علماً ان اسماء أفراد المجموعتين باتت متداولة على نطاق علني
واسع، وقد نفّذ الجيش اللبناني عمليات دهم واسعة الخميس في المدينة واوقف ما لا يقل
عن عشرين شخصاً