لم تسجّل اي تطورات سياسية بارزة وخصوصا على مستوى الحوار في هذه الاسابيع وقبل نهاية العام الحالي، وحيث سيدخل البلد في اجازات من خلال مغادرة معظم الوزراء والنواب والسياسيين الى الخارج في مرحلة الاعياد، ولكن المؤكد، وبحسب مصادر في تيار المستقبل، ان حوار حزب الله و«التيار» قائم من قبل المعنيين وحيث عبّرت عنه كتلة المستقبل النيابية في اجتماعها الأخير. وبالمحصّلة، ليس هنالك من صقور وحمائم ومحاور في المستقبل حول هذا الحوار وجدواه مع حزب الله، بل الكلمة الفصل كانت للرئيس سعد الحريري الذي كلّف مدير مكتبه نادر الحريري لهذا الغرض، وإطلالة الحريري المتلفزة كانت حاسمة لكثيرمن العناوين ووضعت الامور في نصابها ولا سيما على مستوى الحوار وحزب الله.
وفي سياق آخر، لاحظت المصادر نفسها ان هناك موجة تشويش وحملات تطلّ برأسها مجدداً حول حضور ودور تيار المستقبل في طرابلس ولا سيما جولة أمين عام التيار أحمد الحريري في بعض أسواق المدينة والإشارة الى غياب الجمهور وسوى ذلك من الفبركات والتحليلات وسط برمجة واضحة لهذه الحملات سياسياً واعلاميا. وهنا، تؤكد المصادر في المستقبل أن أمين عام تيار المستقبل لم يشأ القيام بعراضة شعبية في المدنية، بل اطّلع بدقة على ما أصابها من أضرار بفعل المعارك الأخيرة، وبالتالي سينقل قريباً للرئيس سعد الحريري مشاهداته ونتائج لقاءاته في المدينة. لذا، لا تستأهل، وفق المصادر، هذه الحملات أي ردّ والدخول في مهاترات، بل العمل ينصبّ على إراحة طرابلس، كما يشير وزير العدل أشرف ريفي الذي يؤكد على أن المدينة في قلب الرئيس سعد الحريري ولها «معزّة» خاصة عنده، وتيار المستقبل حاضر بقوة، والدعم الذي خصصه الرئيس الحريري للمتضرّرين وتجميل بعض الشوارع، فذلك يتمّ بشكل طبيعي وبدقة والناس تعرف من كان دائما في السراء والضراء الى جانب طرابلس ومن تنكّر لها والحملات التي تطاولها معروفة الأهداف والمرامي، وما يهمّنا، يقول ريفي، هو الاستقرار لكل أهل المدينة من خلال الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومواقفنا السياسية واضحة وفي أصعب الظروف عبّرنا عنها وملتزمون بالثوابت والمسلّمات التي نتمسّك بها في مجلس الوزراء كما خارجه.
واكدت المصادر ان الحوار مع حزب الله يتمّ وفق ما عبّر عنه الحريري ولا يمكن الحديث عن النتائج واستباقها قبل انطلاقه، والعناوين التي ستُثار واضحة وايضاً تطرّق اليها الحريري وحيث همّه وحدة البلد وأمنه واستقراره، لأنه مهما كان حجم الخلافات والانقسامات فكيف تكون الأمور، وبصراحة مطلقة، سنية وشيعية، في حال لم يُطلَق الحوار بين الطرفين من خلال مكوّنين سياسيين اساسيين بحيث الحريري ضنين على وأد الفتنة وتنفيس هذا الاحتقان رغم مرارته من بعض المحطات التي تعرّض لها وتياره والكيديات التي مورست عليه، الى تدخّل حزب الله الى جانب النظام السوري في سوريا. لكن الحوار قائم على حدّ قول مصادر المستقبل، وتنظيم الخلاف يؤدّي الى الاستقرار والمرحلة المقبلة للترقّب والانتظار لمعرفة النتائج التي ستتمخّض عن حوار المستقبل وحزب الله، في حين، يُنقَل عن الرئيس نبيه بري ارتياحه للقاءات التي عقدها في الأيام الماضية مع السيد نادر الحريري ولكل ما عبّر عنه الرئيس سعد الحريري من مواقف تساهم في تنقية الاجواء لولوج الحوار الذي له أهميته المطلقة في هذه المرحلة المفصلية.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...