تتجه الأنظار الى ما يحصل في المنطقة والتي تبقى الشغل الشاغل لكافة المسؤولين، وعليه وأمام هذه التطورات الاقليمية الدراماتيكية يُبنى على الشيء مقتضاه محليا، لكن الامر اللافت كما تقول مصادر تيار المستقبل ما تمثل بالمواقف الاستثنائية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي اعتُبرت الابرز في هذه المرحلة لما تضمنته من عناوين من شأنها ان ترسي معادلة جديدة أو أن تغير من الواقع الحالي ناهيك ووفق المصادر نفسها ان الملك السعودي رسم خارطة طريق في ظل ما تطرق اليه وتحديداً حضه المجتمع الدولي على التحرك حيال ما يحصل في غزة من مجازر ووحشية في قتل الأطفـال والعزّل، اذ لأول مرة تعلَن مواقف بهذه الجرأة حيال المجتمع الدولي ومنظمة حقوق الانسان، اضافة الى وضوح خادم الحرمين الشريفين في ما عرضه حول الارهاب وإدانته لكل ما يحصل من عمليات ارهابية وقتل واجرام وحيث الدين الاسلامي براء من هذه الأعمـال البعـيدة كليـاً عن الاسلام.
واشارت مصادر المستقبل ان كلام الملك عبدالله يؤسس لمرحلة جديدة على مستوى المنطقة في ظل ما يحصل من حروب واحداث وتطورات وانتهاك لحقوق الانسان ومجازر وحشية في غزة وسوريا والعراق، ما يستدعي تحركاً فاعلاً وغير مسبوق للمجتمع الدولي حيث حمّله العاهل السعودي مسؤولية ما يجري بسبب عدم اكتراثه وتقاعسه عن القيام بالواجب حيال ما يحدث دون رادع ووازع وذلك لم يعد يُحتمل، وعليه كانت مواقفه الجريئة والصارخة.
من هنا، تؤكد المصادر نفسها ان العناوين الكبيرة التي تطرّق اليها الملك السعودي تقطع الطريق على البعض ممن ذهبوا بعيدا ان في لبنان او سواه عبر تحليلات ومواقف بعيدة عن الواقع بمعنى هؤلاء اخذوا يحمّلون السعودية مسؤولية ما يجري في العراق وسوريا واحيانا في لبنان دون ان يُدركوا ان السعودية اكثر دولة في العالم عانت من الارهاب، وبالمحصّلة انها ابرز من يواجه هذه الآفات والاعمال التي تدينها المملكة وتحاربها بكل اشكالها.
ولفتت مصادر المستقبل ان موقفه من احداث غزة وصرخته ازاء المجازر الوحشية التي تطاول أطفال غزة وشيوخها وأهلها يعتبر ان الملك هو الاكثر حرصا على القضية الفلسطينية وغزة وكان أول مسؤول يمد لها يد العون ومن ارسى اتفاق مكة في حقبة معينة للحفاظ على النسيج الفلسطيني، وبالتالي ما يحصل من قبل البعض احيانا انما يصب في سـوق المزايـدات السياسيـة ليس الا.
واخيرا، وحول لبنان، تلفت مصادر المستقبل الى أن الملك عبدالله بن عبد العزيز يدعو دوما القيادة السعودية وكل المسؤولين للاهتمام بلبنان ودعمه، ومن هنا جاءت المكرمة السخية للجيش اللبناني كتأكيد على حرصه لكل ما يؤدي ويعزز الاستقرار في لبنان، وعليه يمكن القول، تقول المصادر انه ليس لدى المملكة في هذه الفترة اية مبادرة معينة تجاه لبنان، ولكنها تتمنى ان يُنتخب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة ممكنة دون ان تتدخل في هذا الموضوع لا من قريب او بعيد، وهذا يُدركه كل الافرقاء في لبنان.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...