اطمأن الطامحون الى كرسي النيابة في طرابلس الى التمديد لسنتين وسبعة اشهر مما يتيح لهم مساحة من الوقت لاستقطاب الشارع والسعي لرضى الاقطاب التي تقرر في مسألة الترشيح وتشكيل اللوائح الانتخابية..
من اليوم والى أن يحين موعد الاستحقاق الانتخابي تشهد الساحة الطرابلسية حالة من الانقسام العمودي بين القوى والتيارات السياسية من جهة وانسحب هذا الانقسام على حدّ قول مصادر طرابلسية ليشمل الفريق الواحد نظرا لتعدد الطامحين في هذا الفريق مما شكل تنافسا واشكاليات نتج عنها بلبلة ضمن الصف الواحد وتململ ساهم في تراجع التيار الازرق الذي يحاول استعادة دوره السياسي بأي ثمن بعد احباط مشروعه ليبدأ رحلة التفتيش عن بدائل للمرحلة المقبلة.
هذا الانقسام تضيف المصادر، بدأت ملامحه بين اكثر من قيادي في التيار الازرق حيث عدد الطامحين منهم يفوق عدد المقاعد النيابية مما يحدث اشكالية في الخيارات، عدا عن الحلفاء الذين يتوقعون ان يجدوا مكانا لهم على اللائحة الزرقاء فيما التيارات الاخرى لم تحدد خياراتها بعد والتي تعتبر انه من المبكر البحث في هذه الخيارات القابلة للتغيير بين وقت واخر وحسب المقتضيات السياسية. لكن، مما لا شك فيه حسب المصادر ان الصراع السياسي يتخذ منحى تنافسيا شديدا بين التيار الازرق والرئيس نحيب ميقاتي من جهة اخرى، حيث تؤكد المصادر ان التيار الازرق يعمل منذ الان على استقطاب المفاتيح الانتخابية للقيادات السياسية الطرابلسية. فهو يعتبر ان معركته المقبلة بدأت الان لتحقيق انجازات سياسية على اكثر من صعيد بدءا من تأمين الغطاء للخطة الامنية الاخيرة بدخول الجيش اللبناني الى التبانة بعد ان لمس حالة التململ الشعبي الواسع حيال ما جرى من احداث امنية ادت الى تراجع اقتصادي ومعيشي واجتماعي فعمل على نقل احتضانه لهذه الحالة الشعبية وبعملية التفاف على حالة الرئيس ميقاتي والقوى السياسية الاخرى.
واذا كان الجيش اللبناني قد نال تأييدا من جميع التيارات السياسية بعملياته الاستباقية الاخيرة التي حقق فيها انتصارات على الارهاب باسقاط البؤر الامنية فانه برأي المصادر نفسها ان تأييد هذه القوى وخاصة القوى الداعمة للمجموعات المسلحة قد جاء بمثابة انحياز للرأي العام الشعبي الطرابلسي الذي لم يتطلع الى انهاء هذه البؤر والحالات الشاذة ليعيش مرحلة الامان والاستقرار ولاستنهاض الواقع الاقتصادي والمعيشي.
وقد جاءت تدابير الجيش لتحظى بالالتفاف الشعبي العام والعارم لتوقهم الى الخلاص.
واللافت ان التدابير العسكرية بدأت تخف تدريجيا بعد بسط حالة الاستقرار والاختصار على دوريات مؤللة وتبقى الساهرة على امن المواطنين. غير ان بعد الحواجز لا تزال داخل التبانة وان خفت نسبيا لكنها ما تزال حاجة لمتابعة فلول بعض المسلحين
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...