تضج الساحة المحلية بما هب ودب من ملفات ساخنة واستحقاقات داهمة كما تبقى الانتخابات الرئاسية العنوان الابرز لكل ما عداه في ظل غموض لا زال يحيط بهذا الاستحقاق العالق في الدهاليز المحلية والاقليمية ومسألة الافراج عنه وانتخاب الرئىس دونها عقبات ولكن الاشارات الايجابية التي سبق وتحدث عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا تزال قائمة ولا سيما بعد لقائه مع السفير السعودي علي عواض عسيري على حدّ قول مصادر في تيار المستقبل، ما زاد من الايجابيات لدى الرئىس بري ربطا بما اعلنه السفير عسيري من مواقف مهمة وايجابية على غير صعيد.
انما وفي سياق هذه الملفات الحارة والحساسة يبقى موضوع العسكريين المختطفين ملفا وطنيا وانسانيا بالدرجة الاولى وهاجس الجميع. وهنا تضيء اوساط سياسية عليمة على بعض الجوانب التي تعتريه احيانا وتزيد في الامور تعقيدا بمعنى ان البعض وبعد المبادلة التي حصلت بين حزب الله والمعارضة السورية اي تبادل الاسرى بينهما اخذ يحمّل الدولة والمفاوضين اللبنانيين المسؤولية وكأنها لا تهتم في وقت ان الجهود المضنية لمدير عام الامن اللواء عباس ابراهيم قائمة ولا تتوقف ولا اي لحظة بمعزل عن انتقادات هذا الطرف وذاك ودون ان يدري هؤلاء ان مفاوضات الدولة مغايرة تماما عن الاحزاب كما كان يحصل إبان الحرب مثل لقاء سباق الخيل بين الاحزاب المتخاصمة في تلك المرحلة بين اليمين واليسار او الحركة الوطنية والجبهة اللبنانية وسواهم من التيارات الحزبية اذ تؤكد الاوساط ان التفاوض قائم والمفاوض القطري لم ينسحب في حين ان العتب يبقى احيانا من بعض الاعلام او من جهات تقول للاهالي: تفضلوا الدولة تخلت عنكم ما يترك في نفوسهم غصة وحرقة وبالمحصلة «الجمرة لا تحرق الا في محلها» وذلك من حقهم الطبيعي ان يكون لديهم هذا القلق والمخاوف والهواجس والتحرك النابع من معاناتهم.
انما في هذه المرحلة بالذات تؤكد الاوساط ان الدولة تقوم بواجبها ان على مستوى اللواء ابراهيم او خلية الازمة الوزارية الى دور رئىس الحكومة ومتابعته ومواكبته هذا الملف في جولته الخارجية وعلى كافة المستويات.
وفي السياق عينه ثمة معلومات بأن التفاوض قائم واللواء ابراهيم في حراك دائم وليس كل تحرك يستوجب ظهورا اعلاميا واضفاء اجواء معينة فآلية تفاوض الدولة مختلفة كليا عن الميليشيات وبالتالي لا يجوز ربط ما جرى مؤخرا من اطلاق احد اسرى حزب الله مقابل الاسيرين من المعارضة السورية بقضية المختطفين العسكريين لأن تعبئة الاهالي والتحريض وكل هذه الاشكال لا تساعد او تساهم في اي شيء او تسجيل نقاط اعلامية وسياسية وغيرها على حساب هذه الاوضاع الانسانية التي هي موضع تقدير من الدولة والمفاوضين بشكل عام واللبنانيين على حدّ سواء.
وتخلص الاوساط مؤكدة ان البلد يجتاز ادق مرحلة فلا رئيس جمهورية ولا من يحزنون وهنالك امور تحصل لم يسبق ان حدثت في الحرب الاهلية كذلك لاول مرة يدخل الارهاب لبنان ويُخطف عسكريون كذلك ان الحدود اللبنانية هي اكثر مساحة مفتوحة على الحدود السورية و فلسطين بمعنى ليس بوسع القوى الامنية الشرعية تغطيتها والإمساك بها ويجب قراءة هذا الامر بموضوعية لا التنظير والتحليلات واسداء النصائح من هذا وذاك، انما عود على بدء المفاوضات بشأن العسكريين لم ولن تتوقف فصحيح انها شاقة وصعبة ولكن الدولة تقوم بواجباتها وكلمة حق تقال في هذا الصدد.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...