في الاونه الاخيره كثر مدعي المهدويه وهم لا يتصلون به ولو حتى اسما لذلك ااحببت ان اقدم هذا البحث عن كل ما يتعلق بسيدي المهدي عليه السلام لاسكات الالسنه المدعيه
اولا سنبحث عن الأحاديث الصحيحه التي ذكرت المهدي
وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم منكم.
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة.
وهناك أحاديث صحيحة صححها الحافظ ذكر فيها المهدي باسمه وبصفاته، منها ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب -أو لا تنقضي- الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني.. أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين. رواه أبو داود والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
وعن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة. رواه أحمد وابن ماجه صححه أحمد شاكر والألباني.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.
هذه الأحاديث وغيرها كثير تفيد التواتر والعلم القطعي والإيمان الاعتقادي كما هو مدون في كتب العقائد، وبهذا تكون علمت أحاديث المهدي الصحيحة وأماكنها.
نعود الان الى واقعنا مع بعض الأحداث المتعلقة بالموضوع
كما أذيع في أحد البرامج التلفزيونية التي تفسر الرؤى: أن سائلة رأت أنها ترضع طفلا في القمر، فلما سألت الشيخ عن هذا، استحلفها على ذلك فحلفت، ثم بكى الشيخ، فلما سئل عن سبب بكائه قال: “إن المهدي المنتظر قد ولد في هذه الليلة!” لكن العلماء الأجلاء سرعان ما كذبوا تفسير هذا الحلم -ليس الرؤيا- بأدلة نبوية شرعية ألجمت أفواه
ومن المضحكات المبكيات؛ اعتقاد “أحمدي نجاد” الرئيس الإيراني الحالي أنه، وبكل سياساته ووجوده أصلا، ليس إلا تمهيدًا لظهور المهدي، وأن هالة من النور كانت تحيط به في أثناء إلقاء خطابه في الأمم المتحدة..[3]!، كما نستحضر جميعًا ذهنية الضفة الغربية التي يدعي فيها “جورج بوش” بأنه المنقذ المنتظر، ويخبر في مكالماته الغريبة جاك شيراك -الرئيس الفرنسي السابق- عن اقتراب ظهور يأجوج ومأجوج!
وهنا صار كثير من الأسئلة والمسائل مطروحة للنقاش اليوم، ومنها قضية المهدي المنتظر.. ولا أغرب مما قرأت في بعض المجلات المغربية؛ مِن زعم شخص أنه المهدي المنتظر في مدينة قلعة السراغنة (مدينة وسط المغرب) حيث كان يرعب الناس ويضربهم، حتى قبضت عليه السلطات المغربية، فكفانا الله شره!
كما استغربت لمن ادّعى أن المهدي المنتظر سيظهر في سنة 2016م[4].
كما يَكثُر اليوم الحديث بخلط ممجوج بين المهدي المنتظر والمجددين انطلاقا من الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم والطبراني بإسناد صحيح عن أبي هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله عز وجل يبعث لهذه الأُمة على رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها)، واستنادًا على الفهم الخاطئ لمثل هذا النص النبوي، وقلة العلم، وترأس الجهال في الفتوى، وحب الرياسة والحظوة أصبح كل حزب وكل جماعة تعد شيخها ومؤسسها هو المهدي المنتظر والمجدد الموعود، حتى أُصيبت الأُمة بتخمة المجددين والمهديين..!!!
وفي المقابل هناك موقف آخر يحرف الكلم عن مواضعه، وممن يمثل هذا التيار الدكتور المغربي المسمى محمد عمراني حنشي الذي ألف كتابه “المهدي اللامنتظر لا عند اليهود ولا عند الشيعة ولا عند السنة ولا عند البرتغال”؛ ليثبت -حسب زعمه استنادًا إلى مغالطات سياسية وعقائدية-أن المهدوية أسطورة غارقة في الموروث الوثني! تعود إلى ديانة “زرادشت” في التراث الإيراني، ويضيف “أسطورة أو خرافة المهدي المنتظر لا تثير الدهشة؛ لأنها أمر طبيعي ومتوقع في العديد من المنعطفات التاريخية، وخاصة المنعطفات المرتبطة بالتأزم واليأس..!”.
وإذا تتبعنا فكرة المهدوية[7] في تاريخ الغرب الإسلامي في العصر الوسيط، وجدنا أنها كانت الطور النهائي والمرحلة الأخيرة، والتمهيد لـ”الانقلاب” السري ضد السلطة القائمة.. بعبارة أخرى: “المهدوية” -حسب المصادر التاريخية وليس المصادر الشرعية- العملاق المستعد ليخرج من قمقمه ليمحو أثر الظلم الذي يمارسه النظام القائم ليملأ الأرض عدلا بعدما ملئت جورًا!! من هنا نزلت على بني جنس العصر الوسيط المغربي قبعات متعددة من ألوان المهدوية يلبسها كل من يرفض أن يرى الإسلام -عقيدة وشريعة- عرضة للإهانة من قبل مؤسسات الدولة ويسعى أن ينتشل المجتمع من الغرق المحقق.. وأن المهدي المنتظر المغربي يتحين أي فرصة تكون فيها الأزمة السياسية خانقة متفلتة من الضوابط وخارقة للقوانين..!!
وتأسيسا لإشكالية الموضوع -الذي لا أقلل من قدره في هذا العصر كما ذكرت ذلك آنفا- لا بد من طرح الأسئلة التالية: هل المهدي يدخل في خانة المعتقدات الشرعية المسلم بها؟
أم هو صنيع الفرق الكلامية السياسية؟ أم المهدي المنتظر خاص بكل وطن من الأوطان ويظهر على إثر كل مرحلة عصيبة؟
أم هو إرث العقيدة الشيعية والصوفية خاصة وأنهما يسيران في خط متطابق والأقرب إلى الاندماج؟
أم هو بطل من أبطال التاريخ؛ الذي يقف حجر عثرة وعقبة كأداء أمام استمرار نفوذ الدولة القائمة وإحداث مجموعة من القلاقل والاضطرابات السياسية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى انهيارها (كما فعل المهدي بن تومرت مع الدولة المرابطية)؟
أم هو من وحي أصحاب الفرق المذهبية التي تأثرت بمعتقدات أخرى؟
وهل كل منطقة جغرافية لها مهديها المنتظر تبعًا للظروف السياسية والدينية التي تعيشها في تلك الظرفية التاريخية؟!
ثم هل المهدوية أسطورة مبتكرة من طرف المؤرخين لإضفاء الشرعية على السلطة القائمة مع حيفها وتجبرها؟
أم هي عقيدة صهيونية نصرانية (جعلت الرئيس الأمريكي يؤيد الكيان الصهيوني الغاصب بدعوى حرب وخدعة هرمجدون)؟
أم هذا -بلا شك- جهل بتعاليم الإسلام الصافية البعيدة عن كل أشكال (الأدلجة)، وعدم التمكن من فهم مناطات الأدلة الشرعية التي تناولت الإيمان بالمهدي المنتظر -بصفاته التي أخبر عنها النبي الكريم- تصديقا وعقيدة صافية بعيدة عن كل غبش
يشتق اسم المهدي من فعل هدى؛ أي بيّن طريق الهدى وعرّفه وأرشد إليه؛ ومنه اشتق اسم الهادي الذي هو من أسماء الله الحسنى.
وخلافه ضل، أي تاه وأخطأ وزاغ عن الصراط المستقيم.
ويدل المصدر هدى على الطاعة والورع وبذلك يدل اسم المفعول مهدي على الذي قد هداه الله إلى الحق[8]، وهو من الهداية. وسمي بذلك لأنه يهدي الناس هداية إرشاد إلى الحق
المهدي المنتظر عند الشيعة: أما المهدي المجمع عليه عند الشيعة الاثنا عشرية، فهم يعتقدون أنه محمد بن الحسن العسكري الذي غاب في سرداب “سامراء” وعمره خمس سنوات سنة (260هـ)، وهم ينتظرون خروجه إلى هذا اليوم، ليظهر القتل في أهل السنة فيكون قتلاً ذريعاً لا مثيل له، ويهدم البيت الحرام والمسجد النبوي، وينبش قبري أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويصلبهما ويحرقهما، وأنه يحكم بشريعة داود عليه السلام،
المهدي لا يظهر في زمن التطور
في آخر الزمان يخرج رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين، ويملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورًا وظلما، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، ويعطى المال بغير عدد، ومن الأدلة على إثبات ظهور المهدي أخر الزمان ما يلي:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحا، وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا يعني حججا”[10].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم”[11].
كما جاء في المسند قول النبي صلى الله عليه وسلم: “المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة”، وفيه: “المهدي منّي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ويملك سبع سنين”[12].
وعند مسلم تنبيه على المهدي من قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة”[13].
وقد ذكر أهل العلم أن هذا الرجل الذي يتقدم ويصلي بعيسى هو المهدي ثم يتولى بعد ذلك عيسى ابن مريم -صلوات الله وسلامه عليه- زمام الأمور، وفي رواية ذكر ابن القيم أن إسنادها جيد: “فيقول أميرهم المهدي”.
قال ابن كثير رحمه الله: في زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدو راغم، والخير في أيامه دائم.
اسمه: روى الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ [أي يطابق] اسمه اسمي[14].
فهذا الرجل اسمه كاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسم أبيه كاسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون اسمه محمدَ أو أحمد بن عبدالله، وهو من ذرية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهم، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي”، وفي رواية: “يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً” أخرجه أبو داود في باب ذكر المهدي (4281) وقال الألباني: صحيح، انظر صحيح الجامع الصغير
قال ابن كثير رحمه الله في المهدي: (وهو محمد بن عبدالله العلوي الفاطمي الحسني رضي الله عنه) [النهاية في الفتن والملاحم (1/55)].
وصفته الواردة: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهدي مني -أي من نسلي-، أجلى الجبهة -أي منحسر الشعر من مقدمة رأسه، أو واسع الجبهة-، أقنى الأنف -أي طويل الأنف مع دقة أرنبته وحدب في وسطه-، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، ويملك سبع سنين)[15].
مكان خروجه: يكون ظهور المهدي من قبل المشرق، فقد جاء في الحديث عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم”، ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال: “فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوًا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي” أخرجه ابن ماجه والحاكم وقال حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير: والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة.
موقف المؤرخين من فكرة المهدي المنتظر:
كانت المهدوية مختلطة بالصراعات والمساجلات بين مختلف المؤرخين؛ منهم من أنكر ظهوره ومنهم من بالغ في إضفاء صفة المهدي المنتظر على بعض سلاطين الدولة المغربية، ومنهم من شكك فيه:
– الموقف الرافض: ويمثله أحمد أمين (الذي اهتم بتاريخ الإسلام مع افتقاره لآليات الجرح والتعديل والصناعة الحديثية! التي تمكنه من جمع الأحاديث والتمييز بين صحيحها وحسنها وغريبها..) فقد ربط قضية المهدي بالأسباب السياسية التي أدت إلى وضع الأحاديث، وأضاف أن أكثر الأطروحات شيوعا -من وجهة نظره- هي الأطروحة القائلة بأن المهدي إن هو إلا عيسى الذي سيظهر في آخر الزمان لمقاتلة المسيح الدجال، وإعادة النظام والعدل إلى العالم[16]، انطلاقا من الحديث الذي احتج به: “لا مهدي إلا عيسى ابن مريم” رواه ابن ماجه، وهذا الحديث كما قال علماء الحديث ضعيف، وقال فيه الذهبي منكر، وقال أبو الحاكم في أحد رجاله مجهول.. واستطرد بعض العلماء المعاصرين بتفسير افتراضي -على حد قوله- من أن المقصود: أي لا مهدي كاملا ومعصوما إلا عيسى عليه الصلاة والسلام
– الموقف المشكك: ويمثله ابن خلدون الذي لم يجزم بنفي عقيدة المهدي المنتظر، ولكنه استبعدها وناقش عددًا من أحاديثها، فقد اعتبر العلماء ذلك منه شذوذاً لعقيدة إسلامية استفاضت أحاديثها وتواترت، وانتقدوه بأنه مؤرخ وليس من أهل الاختصاص في الحديث حتى يحق له الجرح والتعديل والاجتهاد.. قال في مقدمته: “اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال، أو ينزل معه فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته”[17].
ثم استعرض ابن خلدون ثمانية وعشرين حديثاً وردت في المهدي وناقش في بعض رجال أسانيدها، وختم مناقشاته بقوله: “فهذه جملة الأحاديث التي خرجها الأئمة في شأن المهدي وخروجه في آخر الزمان، وهي كما رأيت لم يخلص منها من النقد إلا القليل والأقل منه”[
ثم استعرض بعض آراء المتصوفة في المهدي المنتظر، وختم مناقشته لها بقوله: “والحق الذي ينبغي أن يتقرب لديك أنه لا تتم دعوة من الدين والملك إلا بوجود شوكة عصبية تظهره وتدافع عنه من يدفعه حتى يظهر أمر الله فيه، وقد قررنا ذلك من قبل بالبراهين القطعية التي أريناك هناك، وعصبية الفاطميين بل وقريش أجمع قد تلاشت من جميع الآفاق، ووجد أمم آخرون قد استعلت عصبيتهم على عصبية قريش إلا ما بقي بالحجاز في مكة وينبع بالمدينة من الطالبيين من بني حسن وبني حسين وبني جعفر، وهم منتشرون في تلك البلاد وغالبون عليها، وهم عصائب متفرقون في مواطنهم وإماراتهم وآرائهم يبلغون آلافاً من الكثرة. فإن صح ظهور هذا المهدي فلا وجه لظهوره ودعوته إلا بأن يكون منهم ويؤلف الله بين قلوبهم في أتباعه حتى تتم له شوكة وعصبية وافية بإظهار كلمته وحمل الناس عليها. وأما على غير هذا الوجه مثل أن يدعو فاطمي منهم إلى مثل هذا الأمر في أفق من الآفاق من غير عصبية ولا شوكة إلا مجرد نسبه في أهل البيت..إلخ”
– الموقف المغالي: يمثله كل من مؤرخي الشيعة -خلافا لأهل السنة- وعلمائهم؛ الذين يعتقدون بأنه هو الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري المولود سنة 255هـ الغائب المنتظر -وهو شخصية موهومة لا حقيقة لها لأن الحسن العسكري لم يكن له عقب- ذهبت به أمه إلى سامراء فدخل سردابًا ولم يخرج منه؛ ومد الله تعالى في عمره كما مد في عمر الخضر عليه السلام فهو حيٌّ غائب حتى يأذن الله له بالظهور.
كما يمثله مؤرخو العصور الوسطى في المغرب الذين تأصلت فيهم العقيدة الشيعية في أقات متقطعة (الشيعة العبيدية، والعقيدة التومرتية..)، وأبرز هؤلاء أبو بكر بن علي الصنهاجي المكني بالبيذق، وهو من التلاميذ المنبهرين بشخصية ابن تومرت إلى حد القداسة[20] في كتابه “أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين” دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط 1971م، فهو لا يذكر اسمه إلا ويعقبه برضي الله عنه، أو أنه يكتفي فقط بنعته بالمعصوم أو سيدنا المعصوم رضي الله عنه[21]، كما يصفه في مواضع أخرى من كتابه بالإمام والمهدي المنتظر مرفوقة ببعض الخوارق العجيبة![22].. والقائمة طويلة، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق!
المهدي المنتظر.. حجج واهية.. وردود مفحمة للعلماء:
أ- عدم ورود ذكره في الصحيحين:
للرد على هذه الشبهة يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: “إن البخاري ومسلمًا لم يلتزما بإخراج جميع ما يحكم بصحته من الأحاديث، فإنهما قد صححا أحاديث ليست في كتابيهما؛ كما ينقل الترمذي وغيره عن البخاري تصحيح أحاديث ليست عنده، بل في السنن وغيرها”[28].
ب- تعدد من ادعى المهدوية:
في هذا الباب يقول الشيخ حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله: “من ادعى من المفتونين أنه المهدي المنتظر، ولم يخرج الدجال في زمانه، فإنه دجال كذاب، وكذلك من ادعى أنه المسيح ابن مريم، ولم يكن الدجال قد خرج قبله، فإنه دجال كاذب، وللمسيح ابن مريم علامتان لا تكونان لغيره من الناس،إحداهما: أنه يقتل الدجال كما تواترت بذلك الأحاديث، والثانية: أنه لا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات…) [إقامة البرهان في الرد على من أنكر المهدي والدجال].
جـ- إنكار المهدي بالكلية:
في هذا الباب قال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله: “أما إنكار المهدي المنتظر بالكلية -كما زعم ذلك بعض المتأخرين- فهو قول باطل؛ لأن أحاديث خروجه آخر الزمان.. قد تواترت تواترًا معنويا.. ولكن لا يجوز الجزم بأن فلانًا هو المهدي، إلا بعد توفر العلامات التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الثابتة، وأعظمها وأوضحها: يملأ الأرض قسطًا وعدلا كما ملئت جورًا وظلمًا”.
خلاصه
المهدي
محمد المهدي
عمره عند الخروج نهاية الثلاثين
محل خروجه بين المثلث الذي يربط مصر مع الشام والعراق
او ل ظهوره في المدينة
يعرف من ذوي العلم الأبدال
ويلاحق منهم في زمن يبحث فيه عن كل فرد ذي شان من اهل البيت ليقتل
هو من ولد فاطمه الزهراء
يبايع ليكون قائد المسلمين الغر المحجلين
يحاط ب??? مسلم من من لو اقسم على الله لابره
يصلحه الله في يومه ويلهم علوم الأولين والآخرين
ترسل له كنوز المشرق من قبل اصحاب الرايات السود من الفرس
وترسل له كنوز المغرب من قبل صحابي مصر
ويبدأ بالفتوحات الاسلامية يبدأ بقريش جزيرة العرب يصلح العقيدة ليكون منيع الأساس
ثم يحارب ابليس وقائد جنده الدجال ويهز حصونهم ويغنم كنوزهم مما يغضب الدجال ولهذه الغضبه سيظهر لأول مره
ويعلن الحرب على القائد المسلم المهدي الذي سيأتيه الدعم الاهي متمثلا بأخيه عيسى
يفقد في الحرب أعز أصحابه وثلثا جيشه
ويعيش أميرا للامه سبع سنين رخاء وأمان بعد مقتل الدجال
ثم يتوفاه الموت تاركا المسلمين تحت شرع الاسلام مع عيسى بن مريم الى ان يشاء الله
لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق ، أو بدابق . فيخرج إليهم جيش من المدينة . من خيار أهل الأرض يومئذ . فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم . فيقول المسلمون : لا . والله ! لا نخلي بينكم وبين إخواننا . فيقاتلونهم . فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا . ويقتل ثلثهم ، أفضل الشهداء عند الله . ويفتتح الثلث . لا يفتنون أبدا . فيفتتحون قسطنطينية . فبينما هم يقتسمون الغنائم ، قد علقوا
سيوفهم
بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم . فيخرجون . وذلك باطل . فإذا جاءوا الشام خرج . فبينما هم يعدون للقتال ، يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة . فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم . فأمهم . فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء . فلو تركه لانذاب حتى يهلك . ولكن يقتله الله بيده . فيريهم دمه في
حربته
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2897