أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” أندرس فوغ راسموسن، إلى أن “الحلف الذي يشعر بالخطر جرّاء التمدد الروسي شرق أوروبا وتدخل موسكو في أوكرانيا، على استعداد للتحرك ردّاً على خطوات قد يقوم بها الجيش الروسي”، مضيفاً إن “الحلف لم يرصد ما يؤكّد صحة أقوال الرئيس الروسي عن انسحاب قواته من منطقة الحدود”.
ولفت راسموسن، في حديث لشبكة “CNN” الأميركية، إلى أن “الإستفتاء الذي أقامه الإنفصاليون في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا لا يعتد به”، مضيفاً: “هذه الإستفتاءات غير قانونية وهي تنظم بطرق فوضوية وباستخدام أسئلة غامضة”، وذلك تعليقاً على الإستفتاء الذي أعلن الإنفصاليون في الشرق أنه حاز على تأييد 90 في المئة من السكان.
وتابع راسموسن بالقول: “الأمر الوحيد الذي يمكن أن ننظر إليه نظرة قانونية هو الإنتخابات الرئاسية المقررة في 25 أيار الجاري، وأنا أحضّ كلّ الأطراف على أن تحرص على إقامة تلك الإنتخابات بشكل منظم.”
وحول ما إذا كانت إجراءات حلف الأطلسي المتعلقة بروسيا، والتي تتضمن نشر المزيد من الجنود في شرق أوروبا والقيام بمناورات وطلعات جوية كافية للجم الدور الروسي، قال راسموسن: “نحن ننظر في خطوات إضافية، وهذه الخطوات قد تشمل تحديثات على خطط الدفاع الموجودة حالياً ووضع خطط جديدة وزيادة التدريبات والتفكير بعمليات مناسبة لنشر الجنود.”
وأضاف: “لكن ما زال من المبكر تحديد طريقة وموعد القيام بذلك، غير أننا لن نتردد بأخذ المزيد من الخطوات إذا احتاج الأمر ذلك، ولدى الروس نفوذ واضح على الإنفصاليين” في الشرق، ما يتطلب دعوة موسكو إلى تشجيعهم على التخلي عن أسلحتهم والسير بالانتخابات الرئاسية.
وعن إمكانية تحرك القوات الروسية باتجاه ميناء أوديسا الأوكراني وتحويل أوكرانيا إلى دولة دون منفذ بحري قال راسموسن: “لديهم القدرة على القيام بذلك، فقد حشدوا قرابة 40 ألف جندي عند الحدود مع أوكرانيا، ولديهم 25 ألف جندي في القرم. وقد رأينا أن القوات الروسية قادرة على التحرك خلال ساعات بحال توفر القرار السياسي، ولكننا لا نعرف ما إذا جرى اتخاذ هذا القرار أم لا.”
ونفى راسموسن أن يكون حلف الأطلسي قد لاحظ على الأرض ما يؤكد صحة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن سحب قواته من منطقة الحدود مع أوكرانيا.