الفضائح السياسية متوالية من هذه الطبقة الحاكمة في لبنان ، اذ مختلف القوى السياسية تعلم ان لا امكانية لاجراء الانتخابات النيابية، وان وزير الداخلية نهاد المشنوق قالها منذ اللحظة الاولى وتصرف كرجل دولة في اعلانه عدم امكانية اجراء الانتخابات، وكذلك تجاوزت الحكومة المهل الدستورية لدعوة الهيئات الناخبة وما تزال النكايات السياسية تشتغل شغلها، في عدم تلبية الدعوة لجلسة تشريعية لفتح باب المهل تصحيحاً للوضع الدستوري لدعوة الهيئات الناخبة وكذلك في التمديد لمجلس النواب.
هذا المجلس الذي برأي مرجع دستوري لم يكلف نفسه منذ لحظة الانتخابات الاولى قبل التمديد لانجاز قانون للانتخابات يمثل اللبنانيين، وليس فقط مصالح القوى الحزبية والسياسية والمالية المهيمنة على الحياة السياسية في 8 و 14 اذار على حد سواء، مما يعني ان تزوير الارادة الشعبية المتعمد هو من هذا المجلس وما يحتويه من قوى دون استثناء، واليوم يزايدون على الناس بين من يجري الانتخابات ومن لا يرى ان اجراءها ممكن.
واشار المرجع الى ان تيار المستقبل يمارس الكذب السياسي كبعض قوى 8 اذار والتذرع ان لا تشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية هو كلام (فضيحة مدوية) اذ كيف جرى القبول بالفراغ بعد الرئيس السابق اميل لحود وسارت الامور ومرت دون هذا الرهان السياسي، وكيف يقولون اليوم يجب انتخاب رئيس ثم الانتخابات النبيابية، ولفت المرجع نفسه الى ان فريق 8 اذار بدوره شريك موصوف في تعطيل الحياة السياسية كتيار المستقبل وكل 14 اذار والسبب صمته وتلكؤه عن طرح قانون جديد للانتخابات.
واكد المرجع ان فريقي 8 و14 اذار مسؤولان عن هذا التدمير للحياة السياسية اللبنانية – الوطنية تحت «كذبة» التطورات الاقليمية والمستجدات وان الاولوية اليوم لما يجري في المنطقة.
واستغرب المرجع الدستوري ما ما يقوله فريقا 8 و14 اذار حول الاستحقاق الرئاسي، وهو ان الامر خرج من ايدي اللبنانيين وبات ملك قوى اقليمية ودولية فاعلة، هي التي تطلق الضؤ الاخضر لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان تماما كما حصل في العراق، اذ استطاع التوافق الاقليمي والدولي ابعاد المالكي وتسمية العبادي وان خارج الوقائع الدستورية العراقية لكن جرت تسوية الوضع في العراق وسارت الامور وفق ما هو متوافق عليه.
واعتبر المرجع ان هذا ما سيحصل عندما يتوافقون على تسيير الامور في لبنان من انتخابات رئاسة الجمهورية واجراء انتخابات او الاوامر الموجهة الى البعض في لبنان بمنع الانهيار الامني اللبناني، وهذا ما يشهده اللبنانيون، رغم التوتر الذي تشهده الساحة الداخلية يلمس اللبنانيون كيف تجري لملمة الامور في البلد بسرعة وذلك نتيجة الاوامر الدولية والاقليمية بمنع الانهيار الامني في لبنان وهذا من حظ اللبنانيين.
كل هذا الكلام جرى وضعه امام احد الوزراء العقلاء فاجاب ان كل هذه الاجواء حقيقية وصحيحة ومن هنا يجب على الجميع عدم تعطيل الحياة السياسية في البلد وكانت النصيحة الاميركية بضرورة مراعاة الرئيس نبيه بري وعلى هذا الاساس تحركت القوات اللبنانية الفريق الماروني القوي في 14 اذار لتفتح حواراً مع الرئيس بري حول جلسات التشريع.
من هنا وفق الوزير ان المشكلة في الاداء السياسي لمختلف القوى اللبنانية التي تعلم ان الامور الكبرى في لبنان منوطة بالتطورات الاقليمية ومع ذلك تمارس (النكاح السياسي ) في ادارة الملفات الداخلية دون ان تحترم نفسها وان تعلم ان حتى مناصريها وجمهورها واع لدرجة انهم يعلمون ماذا يجري وكيف تُدار الامور في لبنان.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...