بعد ساعات على إعلان الفريق عبد الفتاح السيسي استقالته من الجيش وترشحه للرئاسة المصرية، حتى أطلق معارضون له حملة “انتخبوا العرص”.
وقد لاقى هشتاغ “انتخبوا العرص” انتشاراً واسعاً على موقع تويتر حيث ردده 5 ملايين مغرد في غضون ساعة ليحتل المركز الثالث عالمياً.
وقام عدد من المصريين برسم غرافيتي في شوراع مختلفة من المدن المصرية تحمل صورة السيسي وكتب تحتها “انتخبوا العرص”. كما كتبت العبارة على جنيهات مصرية في إشارة للسيسي بإضافة حرفي “C.C”، وكانت دعوة من الناشطين للشعب “كله يكتب ع الفلوس #انتخبوا_العرص عشان تنتشر في البلد كلها”.
كما أنشأ الناشطون المعارضون لترشح السيسي صفحة لحملتهم على “الفايسبوك” وحصدت إعجاب أكثر من 70 ألف مؤيد.
وتفاوتت الآراء على تويتر حول الحملة التي نظمها معارضو السيسي، بين مؤيد ومعارض للحملة، فمنهم من غرّد معتبراً أن “الانتخابات التي سيخوضها السيسي هي كذبة ناتجة عن الانقلاب العسكري ومسلسلات درامية فاشلة وعرفنا حقيقتها ونحن في نضال لنعيد الثورة المخطوفه”، وكتب أحدهم تحت الهشتاغ نفسه، عازياً السبب إلى أن “الأمن يمنع مُؤيدي السيسي من دخول ميدان التحرير”.
وغرّد آخر مستخدماً الهشتاغ “من أجل استمرار مسيره النهب المنظم لموارد الدوله”، مشدداً أحدهم على ضرورة “استمرار الهشتاغ إلى حين إجراء الانتخابات”.
وفيما لم تتبنى أي جهة هذه الحملة، نفى مؤيدو الإخوان المسلمين أن يكونوا وراءها على الرغم من تناغمهم معها.
الناشط والمدوّن وائل عباس تناول مفردة “عرص”، مشيراً في حديث تلفزيوني إلى أن “تعميم هذه الألفاظ على مستوى الشعب المصري تؤدي في معظم الأحيان إلى التأثير في النظام القائم”، معتبراً أن “هذه الألفاظ يستعملها الشعب المصري في حياته اليومية وهي مجرد تنفيس عن هواجسهم”، لافتاً إلى أن “تاريخنا يزخر بمثل هذه الألفاظ وهي ليست وليدة العصر فبعض هذه الألفاظ يعود إلى العصر الجاهلي والخلافة العباسية وشعراء الخلافة العباسية”، مشيراً إلى أن “استخدام هذه اللغة حدث سابقاً في فترة عبد الناصر والسادات وحسني مبارك عندما انتشرت حوله النكت والأخبار الطريفة والأخبار التي تحدثت عن أخبار السياسيين الجنسية، بل وحتى كانت موجودة في فترة الملك فاروق إذ كان هناك هتافات تشتم الملك بالأم وتتحدث عن شرف والدة الملك”.