لم تشهد الساحة اللبنانية السياسية تاريخياً هذا المنزلق الخطير الذي يُمارسه التيار الوطني الحر من خلال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي كما يبدو باع لبنان ووضعه على حافة الانهيار بإعلان تأييد لبنان الرسمي لمشاركة الجبهة الدولية المزعم إنشاؤها بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة الدولة الإسلامية – داعش.
وقالت مصادر سياسية لشبكة صدى العرب أن التحول المفاجئ لدى التيار الوطني الحر وتمايزه عن حزب الله والتنسيق معه في مثل هذه الملفات الحساسة يعود الى رغبة ميشال عون باستمالة الولايات المتحدة الأميركية بغية وصوله الى قصر الحكم في بعبدا ولو على أصوات الانفجارات وأشلاء الأبرياء التي قد تصيب لبنان كرد داعشي على مشاركته في الحلف الدولي.
ورغم سعي الحكومات المتعاقبة خلال الأزمة السورية بالتأكيد على مبدأ الحياد في الحرب السورية، إلا أن جبران باسيل أصر على دخول لبنان الدولة الحرب على الدولة الإسلامية التي يتيسن من خلال ممارساتها الدموي انها لن تتردد بالرد بنفس العداء وأكثر وزرع الفوضى والموت عشوائياً في البنان التي تنشط عليها أساساً، وسيكون دخول لبنان هذه الحرب مبرراً مشروعاً لها بتحريك خلاياها وفرض شروطها.
أدهم الحسيني – صدى العرب