اقتبس حزب الله التجربة العسكرية الاسرائيلية على وحداته العسكرية والاستخباراتية واستفاد من التكنولوجيا التي وصلته من الصين ايران وكوريا الشمالية ليطور فيها قدراته القتالية التي ظهرت في ذكرى عاشوراء حيث إحتل مشهد عناصر مقنعة في الحزب ترتدي اللباس الاسود الكامل المنسق والمجهز في الضاحية الجنوبية مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ البعض يحلل هذه العناصر والاهداف التي ظهروا من اجلها. لا شك بأن ظهور بعض أعضاء هذه الفرقة وتمركزوا أمام مسجد القائم على تقاطع الصفير – الجاموس، نحو ملعب الراية ضمن مسافة قصيرة وتثبيتهم على أحد مداخله شكل مادة دسمة للبحث عن هذه الفرقة وما هو الهدف منها.
فالبعض رأى ان هذه الفرقة عبارة عن “قوة تدخل سريع” تتبع لقوات النخبة في حزب الله ومدربة على أعمال قتالية خاصة يمتلك عناصرها مهارة في الرماية وفق اسلوب “الغريزة” وتعمل وفق نمط قوات “swat” العراقية المقتبسة من اخرى أمريكية، وآخرون قالون انها “قوة نينخا” من قوات النخبة تعمل في ظروف أمنية حساسية، وظهروها في شواريع الضاحية ناتج عن التهديدات التي رافقة احياء مراسم عاشوراء.
بعض المصادر المقربة من حزب الله اشارت الى ان العناصر التي ظهرت تتبع لوحدة الرضوان العسكرية التي تشمل قوات التدخل والخاصة في الحزب، وهي مجموعة عالية التدريب والمهارة اعدت منذ مدة وفق تدريبات خاصة تخاطب ظروف العمل الصعبة وتحاكي التكتيكات العسكرية الخاصة بوحدة “إيغوز” الاسرائيلية، إحدى أمهر وحدات النخبة. واشار المصدر إلى ان الوحدة هذه تمتلك رقماً عسكرياً يعد هويتها في داخل البنية الهرمية للحزب، وهي اسست قبل فترة لتكون قوة نخبة النخبة العسكرية في حزب الله وإحدى أمهر وحداته عالية التدريب وهي مخصصة للعمل في ظروف القتال والميدان الخاصة وهي فخر الصناعة العسكرية للمقاومة ويوكل إليها المهمات التي لا تسند إلى غيرها.
وهذه الوحدة، هي الواجهة القتالية للحزب أمام وحدات “إيغوز” الاسرائيلية، وهي إحدى أفكار عماد مغنية.