عاد المسلحون الارهابيون لمحاولة الهجوم على الاراضي اللبنانية، ناقلين المعركة
هذه المعركة إلى جرود القاع – رأس بعلبك الواقعة بين مثلث جرود عرسال، جرود القصير
وجرود القلمون.
وتحدثت معلومات صحافية ان المسلحين حاولوا الهجوم إنطلاقاً من وادي “رافق”
محاولين التقدم بإتجاه منطقة الكسارات الواقعة إلى الجهة الشرقية من البلدة. وعلمت
“الحدث نيوز” ان المسلحين حاولوا السيطرة على معبر في منطقة الكسارات يقع بين سلسلة
الجبال وهو عبارة عن طريق ترابي شِق ليكون ممراً للاليات الكبيرة العاملة هناك، وهو
يقع على بعد 2 كلم تقريباً عن البلدة.
وكشفت مصادر أهلية من “القاع” في إتصال مع “الحدث نيوز”، ان الجماعات المسلحة
حاولت السيطرة على تلال مشرفة على البلدة بهدف تأمين الممر المشار إليه إنافاً، لكن
وحدات الجيش اللبناني بالاضافة إلى متطوعين من أهالي البلدة يرابضون في التلال
تمكنوا من صده بعد سلسلة إستهدافات قامت بها وحدات الجيش نحو المسلحين المتقدمين
حيث تم إمطارهم بوابل من قذائف الميدان التي تركزت على التلال المواجهة للبلدة وعلى
تجمعاتهم وسط رمايات رشاشة من الاسلحة الثقيلة وإطلاق قنابل مضيئة لكشف المنطقة
وحركة المسلحين فيها.
مصادر صحافية، ذكرت ان وحدات الجيش وحزب الله تعاونت سوياً في صد الهجوم ومنع
المسلحين من الوصول إلى التلال، حيث تمكنت الوحدات من تسديد ضربات مباشرة أدت لسقوط
قتلى بشكل مؤكد في صفوف المسلحين بالاضافة إلى تدمير آليات رباعية الدفع.
بالتوازي مع ذلك، كانت مجموعات أخرى من المسلحين تتقدم نحو نقطة تابعة للجيش في
“وادي الرعيان” الفاصل بين جرود عرسال وجرود نحلة. وتحدثت مصادر ميدانية، ان الهجوم
كان عبارة عن محاولة تسلل نحو نقطة للجيش اللبناني، لكنها رصدت وتم صده وتم
إستهدافه بوابل من قذائف الميدان بشكل مباشر.
الحدث نيوز