تحاول قيادات المسلحين في جبال القلمون خصوصا اللبنانية منها التبرؤ من عملية اعدام الدركي الشهيد علي البزال ويريد الارهابي مصطفى الحجيري ابو طاقية اشاعة اخبار ان الامور خرجت عن السيطرة في جرود عرسال، ولم يعد للقادة المحليين الامر في تحديد الاولويات خصوصا في قضية الجنود اللبنانيين المختطفين، بعدما إعدام جبهة “النصرة” علي البزال.
وتشير مصادر من داخل عرسال الى اجتماع عاصف حصل في منزل قريب من مبنى البلدية حضره وجهاء من عائلات البلدة بوجود المطلوب مصطفى الحجيري، قدم فيه ابو طاقية مرافعة دفاع عن نفسه وعن الارهابي أبو مالك التلي “امير جبهة النصرة” في القلمون قال فيها ان الامر اكبر منه ومن التلي وقد اتى مباشرة من زعيم داعش ابو عمر البغدادي بعد اعتقال زوجته وابنته.
وقال ابو طاقية، وفق المصادر، ان اللقاء الاخير الذي جمعه مع التلي كان بحضور ممثل العشائر العربية في لبنان جاسم العسكر الذي ذهب وسيطا لاطلاق سراح جنود الجيش اللبناني المختطفين، لافتاً إلى أنه عندما طرح على التلي المشاكل التي خلقتها لعرسال وأهلها عمليات الخطف وعمليات الاعدام للعسكريين المنتمين خصوصا الى عشائر وعائلات البقاع الشمالي، أجاب: ان القضية بالنسبة لهم ليست صراعاً مع عشائر، هم في القلمون يمثلون دولا وهذا صراع دول، واضاف أبو طاقية ان التلي نظر الى جاسم العسكر قائلا له نحن لا نعرفك ويمكن لي الان أن اضعك مع الجنود، سوف نسأل عنك وإذا تبين انك تميل للطرف الاخر فلا تعود مرة ثانية الى هنا وانتهى اللقاء وكان التلي غاضبا.
المصادر نفسها تقول لموقع “العهد الاخباري”، ان ابو طاقية وأبو مالك التلي ينسقان طريقة الكلام قبل اية زيارة يقومان بها إلى وفود الوساطة بحيث يتوزعان الادوار في عرض المشهد فيبدو ابو طاقية بمظهر الساعي الى الحل والحريص على حياة الجنود بينما يكون التشدد دور ابو مالك التلي وهو ما دأب عليه الرجلان منذ بداية الازمة.
وبحسب أحد الذين حضروا الاجتماع العرسالي، أسهب أبو طاقية في مرافعته الدفاعية، وقال لقد ساهمت في الافراج عن اكثر من رهينة اول مرة و مرة ثانية ومرة ثالثة، وحتى اللحظة لم يكافئني أحد على وساطاتي هذه باطلاق سراح ابني من السجن، لقد اقرت المحكمة في بيروت الافراج عنه قبل فترة وعندما وصل الى المحكمة العسكرية في بعلبك تم رده الى بيروت، انا لدي شروطي المتعلقي بتسوية وضعي القانوني ووضع ابني ايضا ، ولم يتجاوب أحد معي في هذا الطلب حتى اساهم أكثر في الضغط على المسلحين في الجرد، وقال ايضا لماذا التركيز علي انا فقط هناك في البلدة المئات بل الوف المستفيدين والمتعاونين مع المسلحين، انا لست حالة معزولة هناك جو عام غير معاد للمسلحين، وعلى اية حال اصدروا بيان إدانه إذا اردتم اما انا فعليكم التوقف عن تحميلي وزر كل ما يجري، لست وحدي انتم تعرفون ذلك.