أسدل الستار على النصف الأول من حوار العملاقين، يوفنتوس وريال مدريد، في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء، بتفوّق بطل الكالتشيو بنتيجة (2-1) في انتظار موقعة الإياب على أرض “سانتياغو بيرنابيو” التي ستكون حتماً حامية الوطيس.
ختام المباراة كان يوفنتينياً بنكهة إسبانية كما استهلّ، غير أنّ ليورنتي فشل في النسج على منوال مواطنه موراتا وأخفق في ترجمة توزيعة بيرلو إلى هدف ثالث حيث وجدت رأسيته رصانة كاسياس.
من الفرص القليلة التي يمكن اعتبارها خطيرة في الشوط الثاني توغّل الإسباني البديل فرناندو ليورنتي الذي استغلّ إخفاق الفرنسي رافاييل فاران في الترويض ودخل منطقة الجزاء ممهّداً كرة خلفية على طبق ولكن لم تجد من يضعها في الشباك (86).
هذا الشوط الثاني غلبت عليه الحوارات الثنائية بين اللاعبين وبدا جلياً الصراع التكتيكي بين رجلي الدكّة الإيطاليين، أنشيلوتي من جهة وأليغري من جهة أخرى، وكخلاصة لهذا الصراع لم تكن الفرص كثيرة على غرار الشوط الأول.
كرة ذكية من راموس في محور دفاع يوفنتوس قابلها المكسيكي تشيشاريتو بتمهيد ماكر لم يتفطّن له كريستيانو الذي مرّت أمامه الكرة دون أن يستثمرها (63).
بهذا الهدف عادل تيفيز أفضل معدّل تهديفي له في كل المسابقات بـ29 هدفاً وهو ما حقّقه مع مانشستر سيتي الإنكليزي في موسم 2009-2010.
“الأباتشي” يؤكّد قيامه بموسم استثنائي مع اليوفي بتسجيله سابع أهدافه في المسابقة هذا الموسم، متفوّقاً على حصيلته الإجمالية في آخر 5 مواسم له في دوري الأبطال حيث لم يسجّل سوى 6 أهداف فقط.
كانت بداية الشوط الثاني بطيئة بعض الشيء لكن سرعان ما استعاد الشوط حيويّته، وجاء العنوان الأبرز لأهل الدار حيث تمكّن تيفيز من تدوين هدف التقدّم عبر ركلة جزاء تحصّل عليها بنفسه بعد مجهود بدني كبير وعرقلة من كارفاخال داخل المنطقة (58).
بداية الشوط الثاني في نزال تورينو.
نهاية الشوط الأول للموقعة الأوروبية بين بطل الكالتشيو ووصيف الليغا على نتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة.
إيسكو النشيط يقود هجمة منسّقة ويخترق الجانب الأيسر من دفاعات “السيدة العجوز” ويرسل كرة عرضية تجاوزت الجميع لتجد رأس خاميس ولكنّ العارضة وقفت في وجه هدف التقدم المدريدي رغم متابعة البرازيلي مارسيلو (41).
كلاوديو ماركيزيو يستغلّ ثغرة في وسط ميدان الميرنغي ويسدّد كرة مباغتة لم تكن بعيدة عن أخشاب القدّيس (34).
يعدّ هدف النجم البرتغالي الـ15 له من تسديدات رأسية هذا الموسم من مجمل 54 هدفاً دوّنها في كلّ المسابقات أي بنسبة 28%.
بهذا الهدف يصل رونالدو محطة هدفه التاسع في دوري الأبطال هذا الموسم بالشراكة حالياً مع البرازيلي لويز أدريانو مهاجم شاختار دونتسك الأوكراني، ومتفوّقاً عن ميسي في صراع الهدّافين الإجمالي بـ76 للدّون هدفاً مقابل 75 للبرغوث الأرجنتيني.
الدون البرتغالي يقول كلمته بعد متابعة ذكية لكرة الكولومبي خاميس رودريغيز ويدوّن هدف التعادل برأسية وسط بهتة في دفاعات البيانكونيري (27).
كريستيانو يستلم كرة ذكية في المساحة الخالية من إيسكو غير أنّه لم يفلح في استغلال موقعه المناسب ويسدّد بعيداً عن المرمى (23).
متوسط الميدان الألماني توني كروس في أوّل رد فعل مدريدي بعد تكبّد الهدف الإفتتاحي، وتسديدته الصاروخية حوّلها الخبير بوفون إلى ركنية بتصدٍّ رشيق (12).
بهدفه في مرمى ريال، يدوّن موراتا اسمه كسابع لاعب تقمّص الزي المدريدي ووقّع هدفاً في شباكه لحساب دوري الأبطال بعد كل من الهولنديين أريين روبن وكلاس يان هونتيلار وويسلي سنايدر والتشيلي إيفان زامورانو والإسباني فيرناندو مورينتس والبرازيلي جوليو سيزار.
هدف موراتا الأول هو أيضاً رابع أسرع هدف تتلقّاه شباك الريال في دوري أبطال أوروبا، بعد أهداف الثلاثي، الهولندي روي ماكاي في 2007 (الدقيقة 1) والبرازيلي جيوفاني إلبر في 2001 (دق 7) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي في 2013 (دق 9).
هدف يوفنتوس هو الأول الذي تستقبله الشباك المدريدية في مباراة خارج “سانتياغو بيرنابيو” منذ 452 دقيقة في مسابقة هذا العام.
موراتا يعود سريعاً ليدقّ أوّل سهم له في نعش بيته القديم بعد متابعة ذكية لتسديدة أرضية من قدم تيفيز أخفق كاسياس في إبعادها بالشكل المطلوب (9).
ألفارو موراتا يحاول التنكّر لأصدقاء الأمس سريعاً من خلال كرة مخادعة فوق الحارس كاسياس لكنّ فطنة الأخير أنقذت الموقف (7).
يوفنتوس يستهلّ المواجهة متحفّزاً بأرضه وأهازيج جماهيره الغفيرة، والبداية بتسديدة من قدم الأرجنتيني كارلوس تيفيز استقرّت في أحضان كاسياس (3).
الحكم الإنكليزي مارتين أتكينسون يعطي إشارة الإنطلاق لقمّة ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بين يوفنتوس الإيطالي وضيفه ريال مدريد الإسباني.
الأجواء في ملعب “يوفنتوس أرينا” مثالية لسهرة أوروبية رائقة مع درجة حرارة بلغت 18 درجة مئوية ورطوبة وصلت إلى نسبة 78%.
وصول “الملكي” لمعقل يوفنتوس أرينا
يوفنتوس يصل بيته
10 مختارات من وحي القمّة:
التقى يوفنتوس وريال مدريد 6 مرات في دوري الأبطال منذ 1992 وتأهل اليوفي إلى المباراة النهائية مرة واحدة فقط خلال هذه اللقاءات (في 2003).
التقى الفريقان أوروبياً 16 مرة (دوري الأبطال-الكأس الأوروبية) – يتصدر الريال بثمانية انتصارات مقابل 7 لليوفي مع حالة تعادل واحدة بينهما.
التعادل الوحيد بين الفريقين حدث في آخر لقاء بينهما في إيطاليا في 2013 (2-2).
وصل يوفنتوس إلى نصف نهائي دوري الأبطال/الكأس الأوروبية 11 مرة وكانت آخر مباراة نصف نهائية له هي أمام ريال مدريد في موسم 2002/2003.
تأهل اليوفي إلى المباراة النهائية في 7 من آخر 10 مباريات نصف نهائية لعبها في دوري الأبطال/الكأس الأوروبية.
خسر اليوفي في مباراة رسمية واحدة فقط من آخر 54 لعبها على أرضه (ف 45 ت 8).
وصل الريال إلى نصف نهائي دوري الأبطال/الكأس الأوروبية 26 مرة – تأهل إلى المباراة النهائية في 13 من آخر 25 مرة.
خرج الريال من المنافسات الأوروبية في آخر 3 مشاركات خاضها أمام فرق إيطالية (يوفنتوس 2003، تورينو 1992، أي سي ميلان 1989).
تأهل يوفنتوس إلى المباراة النهائية في إثنتين من 3 مشاركات له في نصف نهائي أوروبي أمام فرق إسبانية.
إيكر كاسياس وبوفون هما اللاعبان الوحيدان في فريقيهما حالياً اللذان شاركا في نصف نهائي 2003 بين الريال واليوفي.
فيما يلي التشكيلة الأساسية للفريقين:
يوفنتوس: 4-3-1-2
جيانلويجي بوفون “القائد” – جيورجيو كيليني – ليوناردو بونوتشي – ليشتنشتاينر – باتريس إيفرا – كلاوديو ماركيزيو – أندريا بيرلو – ستورارو – ألفارو موراتا – كارلوس تيفيز.
ريال مدريد: 4-4-2
إيكر كاسياس “القائد” – رافاييل فاران – بيبي – سيرخيو راموس – مارسيلو – دانيال كارفاخال – توني كروس – خاميس رودريغيز – غاريث بيل – إيسكو – كريستيانو رونالدو.