بدأ العراقيون يطرحون تساؤلات حول اهداف التحالف الدولي لقتال داعش ، هل التحالف جاء لقتال داعش ام كي يقع العراقيين بين نارين ، نار الارهاب ونار التحالف .
غارات التحالف الدولي تصيب الجنود العراقيين وبالعشرات وفي اكثر من مناسبة ، اضافة الى انزال ذخائر ومساعدات غذائية عن طريق الخطأ للدواعش ، وحصل الامر في العراق وفي عين العرب في سوريا.
فقد نشر حساب تابع لتنظيم الدولة اللا-إسلامية يدعى “أعماق نيوز” على موقع يوتوب للأفلام، مقطع فيديو يظهر فيه مسلحو داعش إلى جانب المساعدات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى بلدة كوباني الحدودية في سوريا.
وفي فيديو يمتد على دقيقتين، استعرض المسلحون الأسحلة التي رمتها الطائرات العسكرية فوق كوباني، ولكنها وقعت في الأراضي التي يسيطر التنظيم عليها بدلاً من أن تكون بين أيدي المقاتلين الأكراد.
وأشار مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية لقناة “سي بي أس” الأمريكية أن أغلب المساعدات وليس جميعاً وصلت إلى أهدافها المرجوة، ويضيف قائلاً إن “العمل لا يزال جارياً لتحديد نجاح عملية إمداد المقاتلين الأكراد بالأسلحة”، عازياً المشكلة إلى أن العملية أجريت أثناء الليل.
ضرب المقاومة العراقية
لصالح داعش
من جهة ثانية أكد سياسيون عراقيون أن الهدف من استهداف طيران التحالف الاميركي لقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي هو ضرب المقاومة العراقية لصالح جماعة “داعش” الارهابية، وذلك بعد أن تعرضت قوة من قيادة عمليات بغداد لقصف اميركي غرب بغداد، ما أدى الى مقتل ضابط وثمانية جنود.
ومنذ بدء عمليات التحالف الاميركي بقصف مواقع مسلحي جماعة داعش في العراق، ثمة الكثير من شكك بنوايا هذا التحالف الخفية.
ففي العراق ولأكثر من مرة تستهدف طائرات التحالف مواقع الجيش العراقي والحشد الشعبي، وآخرها تسبب في مقتل العشرات من هذه القوات غرب العاصمة بغداد في محور الوليدة، فيما يرى المراقبون ان الهدف الحقيقي من هذا التحالف هو القضاء على محور المقاومة في المنطقة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي علي التميمي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: بالتأكيد من الاهداف غير المعلنة للتحالف والولايات المتحدة الاميركية بشكل خاص هو ضرب المقاومة الاسلامية بالصميم، سواء كان ضرب حزب الله، ضرب المقاومة في سوريا، ايضا في الجمهورية الاسلامية في ايران او في العراق.
واضاف: بالنتيجة الولايات المتحدة عندما تقوم بضرب الحشد الشعبي والمتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية فانها تريد ان تقضي على المقاومة.
وفي هذه الاثناء تواصل قوات الجيش والحشد الشعبي تقدمها الملحوظ في استعادة السيطرة على مناطق كثيرة في الانبار وصلاح الدين، فيما تستعد لاقتحام ناحية جرف الصخر وتطهيرها بالكامل من عناصر داعش.
ويرى مراقبون ان هذا التقدم يشكل سببا لتعمد التحالف في استهدافه لقوات الجيش والحشد الشعبي، داعين السلطات العراقية الى معالجة الامر وفتح تحقيق فيه.
وقال لقناة العالم الاخبارية: انا اعتقد ان الانتهاك يحدث عندما تتكرر هذه الضربات الجوية على قطعات عراقية، وبالتالي فان تكرار هذا يعني انهم يريدون استهداف القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي.
واضاف: ان هناك دورا للخارجية العراقية والدبلوماسية العراقية التي يجب ان تلعب دورا كبيرا لمعرفة الجهات التي تقف وراءه، معتبرا ان تكرار ذلك يعني ان هناك تعمدا في الحاق الضرر بقوات الحشد الشعبي والمتطوعين.
وفي ظل هذا التطور يرى الكثير من العراقيين انهم اصبحوا بين نارين، نار الارهاب ونار التحالف الاميركي.
ويرى المراقبون ان الضربات الجوية للتحالف الدولي يجب ان تخضع لاتفاق بين الحكومة العراقية واطراف هذا التحالف، وذلك من اجل تضييع الفرصة على هذا التحالف لتنفيذ مخططاته الخفية.
الصدر: نوافق على الحوار إذا كان علنيًا ولتشكيل حكومة بعيدة عن التبعية والتدخلات الخارجية
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، عن موافقته على المشاركة في الحوار مع جميع الجهات في البلاد ولكن...