قام ضباط أمن مصريون بتفتيش وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبار معاونيه،
مستخدمين جهازاً محمولاً للكشف عن المعادن لدى وصولهم للاجتماع مع الرئيس عبدالفتاح
السيسي، وهو شيء غير مألوف في التعامل مع مسؤول كبير في وزارة الخارجية
الأميركية.
ويحرص المسؤولون الأجانب عادة على
الاحتفاء بوزير الخارجية الأميركي.
وأظهرت لقطات صورت في قصر
الرئاسة في مصر شاهدتها رويترز مسؤولاً يرفع جهازاً محمولاً للكشف عن المعادن،
ويمرره حتى الجزء السفلي من سترة كيري قبل أن يسمح له بالمرور للاجتماع مع السيسي،
لبحث سبل وقف المعارك الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع
غزة منذ أسبوعين.
وقتل أكثر من 500 شخص معظمهم فلسطينيون في
القتال.
وظهر كيري لثوان قليلة في
اللقطات المصورة، كما ظهر كبار معاونيه يمرون من خلال جهاز ثابت للكشف عن المعادن
قبل تفتيشهم بجهاز محمول.
وطلب من أحدهم على الأقل إفراغ محتويات
جيوبه.
ويرافق كيري مساعد مدير
مكتبه جوناثان فاينر وكبير مستشاريه ديفيد ثورن والمتحدثة باسم الخارجية الأميركية
جين ساكي.
وفي ذات الإطار علقت صحيفة
«The Algemeiner » الأميركية، على تفتيش وزير الخارجية الأميركي جون كيري بجهاز كشف
المعادن قبل لقائه بالرئيس السيسي، بقولها: «تعرض كيرى للذل في مصر».
وقالت الصحيفة الأميركية إن
حادث تفتيش أكبر مسئول في الخارجية الأميركية أثار الاستغراب في الولايات المتحدة
الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن المراسلين
أفادوا أن ضباطا مصريين أجبرو كيري ومرافقيه على إزالة ستراتهم من أجل السماح
للمفتشين أن يمرروا الأجهزة على ثيابهم.