صواريخ المقاومة تصل الى كل نقطة في الكيان الاسرائيلي. فما الذي يؤلم إسرائيل أكثر، وتخاف من أن تطاله صواريخ حزب الله؟
كالصحن يبدو الكيان الاسرائيلي في كف المقاومة، وباعتراف الاسرائيليين أنفسهم. تكاد نقاط الضعف في الجسم الإسرائيلي تجتمع لتتحول نقطة ضعف كيانية من البر إلى البحر والجو. الجبهة الداخلية هي الأكثر حساسية بما فيها المواقع الاستراتيجية والقواعد العسكرية للجيش الإسرائيلي، أكثر ما يؤلم اسرائيل قلبها النووي.
المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا هو الهدف الأكثر ترجيحاً للاستهداف، وقواعد سلاح الجو الإسرائيلي في جميع المناطق، بما فيها قاعدة “رامات ديفيد” في الشمال، وقاعدة “حتساريم” في الجنوب، وقاعدة “الكاريا” في تل ابيب في الوسط.
ينام الإسرائيليون على كابوس صواريخ المقاومة. كيف نحمي مصافي النفط؟ يسألون، ومنشآت الغاز ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات، والطاقة والكهرباء والمياه، كيف نحمي شرايين حياتنا؟ يسأل الاسرائيليون ومسؤولوهم يجيبون بما لا يطمئن السائلين.
قائد المنطقة الشمالية السابق يئير غولان يقول حرفيا “إن تهديد حزب الله للجبهة الداخلية سيكون أكبر مما حدث في الجنوب ولن يكون بالإمكان تأمين المظلة بواسطة القبة الحديدية كما في جرى في الجنوب”.
القبة الحديدية ليست حديدية إذاً وكذلك منظومة “حيتس” المتطورة التي لا يعلق ضباط إسرائيليون الكثير من التوقعات المتفائلة عليها. والمشهد يقض مضاجع الإسرائيليين على ما يتوقعها مركز “سابان لأبحاث وسياسات الشرق الأوسط في واشنطن”. مشهد هو على الشكل التالي اقتصاد اسرائيلي مشلول، ثلث سكان اسرائيل في الملاجىء، ومئات الآلاف منهم يفرون من المدن المستهدفة.