تخشى أوساط لبنانية متابعة ان تكون الجبهة الدولية لمحاربة داعش بداية انشقاق فعلي بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد موقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل المؤيد لمقررات مؤتمر جدة باحتواء داعش وليس تدميرها.
وربما خشية هذه الأوساط السياسية كان بعد رد من حزب الله وعلى مستوى رفيع بين قياداته، حيث عبر وزير شؤون مجلس النواب محمد فنيش عن استياء حزب الله من الانتقائية الأميركية في التعاطي بملف الإرهاب في المنطقة ملمحاً الى أن الولايات المتحدة الأميركية ترسم خطوطاً لداعش ليسير بها ولا نية لتدميره.
ومن ناحية أخرى، برز معالم الإختلاف بين التيار العوني وحزب الله بتسريب تصريحات منسوبة الى مصادر في حزب الله عبر وسائل إعلامية مختلفة تفيد بأن كلام جبران باسيل يبقى مجرد تصريحات لأن الموقف النهائي والرسمي حول داعش ومقررات مؤتمر جدة يصدر عن مجلس الوزراء مجتمعاً، واتهمت جبران باسيل بتوريط لبنان في استراتيجية لاحتواء داعش وليس القضاء عليه.
بدوره، دافع وزير الخارجية جبران باسيل عن موقفه في اجتماع وزراء الخارجية العشر في جدة، وقال ان مشاركة لبنان في الائتلاف الدولي تؤمن له الحماية من داعش، موضحا ان اي حرب على داعش يجب ان تكون من ضمن احترام سيادة الدول والقانون الدولي وبرعاية الامم المتحدة، وهو هنا يغازل الموقف السوري من الائتلاف.
أدهم الحسيني – صدى العرب