أبرمت المعارضة السورية المعتدلة في الجنوب اتفاقا للدفاع المشترك، في خطوة قد تجتذب مزيدا من الدعم الغربي لهؤلاء المعارضين في مواجهة القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وقالت وكالة رويترز في تقرير إخباري لها حول الموضوع إنها اطلعت على الاتفاقية المؤرخة في السادس من الشهر الجاري ووقعها 17 من زعماء مقاتلي المعارضة.
نقلت الوكالة عن بشار الزعبي قائد جيش اليرموك (أحد أكبر كبار معارضة الجنوب) “نحن نسير في خطوات. معاهدة الدفاع المشترك هي جزء من الخطة الكاملة لتوحيد الجبهة الجنوبية”.
وقال القيادي في إحدى جماعات الجبهة الجنوبية من دمشق أبو حمزة القابوني إن مقاتلي المعارضة يسعون للاندماج ليصنعوا ما يشبه الجيش.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن اتفقت جماعات الجنوب على خطة للانتقال السياسي في سورية.
كما تكتسب أهمية لأنها تأتي في إطار الاستراتيجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس باراك اوباما في الحرب على داعش، والتي تقتضي تدريب المعارضة السورية المعتدلة.
وجنوب سورية هو معقل رئيسي لهؤلاء، بعد توسع تنظيم داعش في الشرق والشمال، وبعد المكاسب التي حققتها جبهة النصرة في الشمال الغربي.
وتقول رويترز إن مقاتلي المعارضة يحاولون الرد على الانتقادات الدولية لهم بشأن زيادة الخلافات بينهم، من خلال تنظيم صفوفهم بشكل أفضل.
ورأى المحلل العسكري الأردني اللواء متقاعد مأمون أبو نوار أن مقاتلي المعارضة يحققون مكاسب تدريجية، ويتحركون باتجاه قيادة مركزية.
وتأتي هذه الخطط في إطار تفاعلهم مع عملية الانتقال السياسي في سورية بنهج مختلف ومقبول دوليا، وهو المحافظة على أجهزة الدولة، وضمان حقوق الأقليات الدينية التي تخشى أن تحل القاعدة محل الأسد.
وتدعم الإمارات والسعودية والأردن معارضة الجنوب، بينما تدعم قطر معارضي الشمال.
وتصل المساعدات الغربية للجنوب عن طريق الأردن، الذي أشاد الرئيس أوباما بدعمه له خلال اجتماعه بالعاهل الأردني في البيت الأبيض مؤخرا.