بعد مطار الطبقة في محافظة الرقة تنظيم داعش يحشد عسكريا لغزو مطار دير الزور العسكري أهم مواقع الجيش السوري في المحافظة، إلا أن الجيش يستهدف تجمعاتهم ومقارهم عبر الغارات الجوية ويكبدهم الكثير من الخسائر.
تتجه أنظار تنظيم داعش إلى مطار دير الزور العسكري الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات شرق مدينة دير الزور الواقعة على نهر الفرات..
مطار دير الزور يبعد عن مطار الطبقة مئة وثلاثة وخمسين كلم .. هو واحدٌ من أصل ثمانية وعشرين مطارا عسكريا ومدنيا ومختلطا منتشرة في سوريا … يتواجد فيه حاليا اكثر من الف وخمسمئة جندي ..
هو ايضا مطارٌ عسكريٌ وعام … تبلغ مساحة محيطه نحو عشرين كلم .. اما طول مدرجه فلا يتجاوز الثلاث كيلومترات … يستوعب هذا المطار قرابة خمسين طائرة لكن عدد الطائرات على مدارجه لا تزيد عن ستة وعشرين طائرة مقاتلة من طراز ميغ واحد وعشرين … أضيف اليها قبل اسابيع عددٌ من الطائرات والمروحيات التي قدمت من مطار الطبقة.
مطار دير الزور العسكري هو من اهم مواقع الجيش السوري في المحافظة .. لكنه ليس الوحيد فيها كما يروج التنظيم، حيث يتمركز الجيش في بعض أحياء المدينة، وفي عدد قليل من قرى المحافظة، ما يعني أن انتشاره العسكري هو أكبر جغرافيا مما كان عليه في الفترة الأخيرة في مطار الطبقة …
كذلك يقوم الجيش بهجمات دورية على مواقع ومراكز لداعش في كامل أنحاء دير الزور. ويستهدف دائرة جغرافية واسعة جدا حول المطار لإبعاد أي تقدم للتنظيم … وبالفعل نجح الجيش السوري قبل ايام بشن غارة على مقر تابع لداعش ادت الى قتل عدد من قيادييه الميدانيين …
يحاول التنظيم السيطرة على المطار وذلك لبسط نفوذه على كامل المنطقة الشرقية … الا أن قتاله الجيش السوري ومقاتلين من عشيرة الشعيطات وجبهة النصرة واحرار الشام في آن واحد يضعف قدراته الهجومية ….
سجلت الايام الماضية طلعات جوية أميركية فوق دير الزور والرقة، حيث تردد من قبل عدد من خبراء عسكريين اميركيين أنها للرصد تحضر الأجواء لغارات سيتم تنفيذها في المستقبل القريب على مواقع لداعش في دير الزور وغيرها، لإضعاف قدراته اللوجستية في المناطق القريبة من الحدود العراقية وربما من الحدود التركية.