العهد القديم هو أقدم النصوص الذي يشير إلى هذه الملكة دون أن يسميها أو يذكر من أين أتت تحديداً قاصراً ذكرها على أنها ملكة مملكة سبأ سمعت بخبر سليمان وحكمته فذهبت إليه لاختبار هذه الحكمة والتحقق منها. قادمة على ظهور الجمال بقافلة من الطيب والأحجار الكريمة والأبخرة الذي يذكر العهد القديم أن أورشليم لم تشهد مثلها من قبل [7] التحقق من القصة من ناحية الآثار يكاد يكون مستحيلا، ولكن الإشارات إلى الطيب والأحجار الكريمة التي ” لم يأت بعد مثلها ” دلائل أن المملكة التي كانت تحكمها بلقيس غنية بهذه العناص
يقع قصر وقلعة بلقيس بنت سبأ على مسافة ثمانية كيلومترات شمال شرق قصر سليمان
في أذربيجان إيران بمنطقة تخاب على جبال إفشار
ويبلغ إرتفاع القمه التي يقع عليها القصر حوالي 3200 م و3655 م
وتقع القلعه بأعلى قمة في سلسلة هذه الجبال شرق بحيرة القصر السليماني .
القلعة كامله بنيت من الحجر بشكل دائري تماماً
لذلك يمكن للمرء أن يتصور أنه قد تم استخدام هذا المبنى بمثابة برج مراقبة .
تم إكتشاف القلعه في عام 1959م من قبل فريق الآثار بقيادة الآثاري فون دراوستن .
ترتفع جدران القلعه حوالي 50 إلى 60 مترا مع واصلت هي تدخلت في القلعة حوالي 9.
داخل جدران المبنى مربع الشكل تقريباً ويمكن رؤية قصر سليمان من على الشرفة الأمامية له .
وهو مبنى عباره عن شرفة متعدد الطوابق يقع أمام غرفة القبو مع سقف مقبب
القصر مبني من الطوب على الهندسة المعمارية الساسانية وكذلك قطع من الحجر الرملي الأصفر
ويوجد به بعض المنحوتات الساسانية التي تعود إلى العصر الساساني
القصة في سورة النمل بعد تلقي السبئيين رسالة سليمان التي ألقاها الهدهد وكيف تلقت بلقيس الرسالة التي تطالبهم بعبادة الله والكف عن تقديس الشمس. وخلد القرآن موقف بلقيس إذ رفضت أن تستبد برأيها وطلبت المشورة من الملأ الذين هم بدورهم أكدوا لها ثقتهم بقدراتهم العسكرية وتركوا القرار النهائي لها. وأكد القرآن على قولها بشأن الملوك بقوله وكذلك يفعلون. فأرادت اختبار سليمان وأرسلت له هدية, لم يسم القرآن ما هي الهدية ولكن لا يستعبد أن تكون الهدايا هي ذاتها المذكورة في العهد القديم من طيب وأحجار كريمة وذهب. رفض سليمان الهدية وقرر الخروج بجيش ومقاتلة سبأ.
قبل خروج الجيش كما هو مذكور في القرآن, طلب سليمان من أحد حاشيته أن يأتيه بعرشها قبل قدومها ولم يذكر القرآن الهيئة التي أتت عليها وكيف قررت ذلك وما إذا علمت برفض سليمان للهدية أم لا ودخلت على سليمان وقامت بجمع ثيابها حتى ظهرت ساقها لظنها أن بلاط سليمان أو الصرح كان ماء فأخبرها سليمان أنه صرح من زجاج يجري من تحته الماء, رهبت و اندهشت بلقيس من ملك سليمان وحكمته فاسلمت برب العالميين .
{ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ } ، قال الحسن البصري: وهي بلقيس بنت شَرَاحيل ملكة سبأ.
وقال قتادة: كانت أمها جنية، وكان مُؤخَّر قدميها مثل حافر الدابة، من بيت مملكة.
وقال زهير بن محمد: وهي بلقيس بنت شَرَاحيل بن مالك بن الريان، وأمها فارعة الجنية.
وقال ابن جُرَيْج: بلقيس بنت ذي شرخ، وأمها يلتقة.
وقال ابن أبى حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا مُسَدَّد، حدثنا سفيان -يعني ابن عيينة -عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: كان مع صاحبة (1) سليمان ألف قَيْل، تحت كل قيل مائة ألف [مقاتل] (2) .
وقال الأعمش، عن مجاهد: كان تحت يدي ملكة سبأ اثنا عشر ألف قَيْل، تحت كل قيل: مائة ألف مقاتل.
وقال عبد الرزاق: أنبأنا (3) مَعْمَر، عن قتادة في قوله: { إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ } : كانت من بيت مملكة، وكان أولو مشورتها ثلاثمائة واثني عشر رجلا كل رجل منهم على عشرة آلاف رجل. وكانت بأرض يقال لها مأرب، على ثلاثة أميال من صنعاء.
حيث جاء في (الدرّ المنثور): ” أخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه وابن عساكر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ” إحدى أبوي بلقيس كان جنّيًا ” . وأخرج ابن أبي شيبه وابن المنذر عن مجاهد قال: صاحبة سبأ كانت أمها جنّية . وأخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه عن عثمان بن حاضر قال : كانت أم بلقيس امرأة من الجن ، يُقال لها بلقمة بنت شيصان . وأخرج ابن عساكر عن الحسن أنه سئل عن ملكة سبأ فقال : إن أحد أبويها جنّي . فقال : الجن لا يتوالدون! أي أن المرأة من الإنس لا تلد من الجن “(1) .
وردّ على هذا القول ابن العربي في (أحكام القرآن) ، قال : “قال علماؤنا : هي بلقيس بنت شرحبيل ملكة سبأ ، وأمها جنّية بني أربعين ملكًا . وهذا أمر ينكره الملحدون ويقولون : إن الجن لا يأكلون ولا يلدون ، وهم في ذلك كاذبون . ذلك صحيح ونكاحهم مع الجن جائز عقلاً . فإن صحّ نقلاً فبها ونعمت ، وإلا بقينا على أصل الجواز العقلي “(2) .
وذكر القرطبي في تفسيره شيئًا قريبًا مما ذكرناه(3) .
وجاء في كتاب (غمز عيون البصائر) للحموي : ” وجاء في القَصَص أن بلقيس من بنات الجنّ ، وأن أباها السرح بن الهداهد ، تزوّج بريحانة بنت السكن وكانت بنت الجن “(4) .
وقال ابن كثير في (البداية والنهاية) : ” وهي بلقيس بنت السيرح .. وكان أبوها من أكابر الملوك ، وكان يأبى أن يتزوّج من أهل اليمن ، فيقال : إنه تزوّج بامرأة من الجن ، إسمها ريحانة بنت السكن ، فولدت له هذه المرأة ، وإسمها تلقمة ، ويقال لها بلقيس . وقد روى الثعلبي من طريق سعيد بن بشير عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك ، عن أبي هريرة ، عن النبي أنه قال : ” كان أحد أبوي بلقيس جنيًّا ” . وهذا حديث غريب ، وفي سنده ضعف(5) .
وقال الإمام المناوي في (فيض القدير) في شرحه للحديث ” أحد أبوي بلقيس كان جنيًّا ” : ” رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب العظمة وابن مردويه في التفسير وابن عساكر في ترجمتهما عن أبي هريرة . وفيه سعيد بن بشير ، قال في الميزان عن ابن معين ضعيف وعن ابن مسهر لم يكن ببلدنا أحفظ منه ، وهو ضعيف منكر الحديث ، ثم ساق من مناكيره هذا الخبر . وبشير بن نهيك أورده الذهبي في الضعفاء ، وقال أبو حاتم لا يُحتجّ به ، ووثقه النسائي “(6) .
وجاء في تفسير الطبري : ” حدّثني أحمد بن الوليد الرملي ، قال : ثنا هشام بن عمار ، قال : ثنا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن النضر بن أنس ، عن بشير بن نهيك ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : ” كان أحد أبوي صاحبة سبأ جنيًّا ” . قال : ثنا صفوان بن صالح ، قال : ثني الوليد ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن بشير بن نهيك ، عن أبي هريرة ، عن النبي ، ولم يذكر النضر بن أنس “(7) .
قوله : (( قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة )) : ماء وكان الصرح بناء من قوارير بني على الماء فلما رأت اختلاف السمك وراءه لم يشتبه عليها انه لجة ماء كشفت عن ساقيها .
(( وكنا نحدث أن احد أبويها كان جنيا وكان مؤخر رجلها كحافر الدابة وكانت إذا وضعته على الصرح هشمته )) .
قلت : وهذا إسناد حسن إلى قتادة .
وقال الألباني في “الضعيفة” (1818) : [ ضعيف ] .
وقال العلامة الألوسي في “روح المعاني” (19/189) : [والذي ينبغي أن يعول عليه عدم صحة هذا الخبر ] .