تحت سقف التوتر المتجدد في أجواء العلاقات السعودية ـ الإيرانية مع إعلان وزير
الخارجية السعودي أن الشرط للتعاون مع إيران هو سحب قواتها المحتلة من سورية
والعراق واليمن.. يدور سجال سياسي ـ إعلامي بين تيار المستقبل وحزب الله. وكان
الحريري حمل في حديث صحافي «لوفيغارو» حزب الله مسؤولية تدهور الأوضاع في لبنان،
لافتا إلى ان «الوضع في لبنان يتدهور، نتيجة تدخل حزب الله في الحرب في سورية».
كما انتقد الحريري وبشدة أخيرا العملية التي نفذها الحزب في شبعا الأسبوع
الماضي واستهدفت قوة إسرائيلية، فعد أن حزب الله ينفرد بالخروج عن الإجماع ويوجه
الرسائل عبر الحدود.
وبلغ السجال السياسي مراحل متقدمة مع اتهام وزير العدل
أشرف ريفي «أشخاصا يدورون بفلك حزب الله» بإلقاء قنابل على مواقع الجيش وحواجزه في
مدينة طرابلس شمالي البلاد، والتي شهدت في الأيام الماضية أكثر من محاولة لاستهداف
عسكريين.
وقال القيادي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش إن العلاقة مع حزب
الله «سيئة بالأساس ولم يتغير شيء لتتحسن بل على العكس الحزب يمعن بتصرفاته المسيئة
للبلد والتي تغذي الفتنة المذهبية».
مصدر قريب من حزب الله يرى في الهجوم الحريري المتجدد على حزب الله ما يلي:
? مراوغة سياسية تخفي محاولة حريرية للهروب من الواقع وحجب الصورة الحقيقية
لتراجع مشروعه وفقدان تأثيره.
? الهروب من مواجهة المجموعات الإرهابية من «داعش» و«جبهة النصرة»، ذلك لإدراكه
بأنه غير قادر على خوض المعركة معها وانه ليس واثقا من إمكانية حسم تلك المواجهة
لمصلحته.
? محاولة الحريري من خلال الهجوم المتجدد على حزب الله، إثبات حضوره وترسيخ
نفوذه من جديد في الأوساط السنية المتشددة، أي انه يزايد عليها في مواجهة حزب الله
لاجتذابها وإعادتها الى حضن «المستقبل».