أعلنت الأمم المتحدة في بيان لها اليوم ، أن استيلاء داعش على مدينة سنجار شمال العراق ، دفع نحو مئتي ألف شخص إلى النزوح والفرار ، محذرة من مأساة إنسانية .
وكان تنظيم داعش قد استولى على قضاء سنجار ، الواقع قرب الحدود العراقية السورية ، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليه ، ورفع مسلحو التنظيم راياتهم على المباني الحكومية وقاموا بتفجير مرقد السيدة زينب في سنجار .
وقال خيري سنجاري، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني إن “قوات البشمركة انسحبت من قضاء سنجار ، واقتحم مسلحو داعش المدينة ورفعوا راياتهم فوق الأبنية الحكومية ومقرات الاحزاب” .
وأضاف أن “المواطنين نزحوا الى دهوك والمناطق الجبلية والهضاب خارج المدينة ” ، مشيرا إلى أن “قوات البشمركة تتجمع خارج المدينة وتنتظر وصول تعزيزات” .
وكان غياس سوجي مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل أكد في وقت سابق أن “قوات البشمركة انسحبت بالكامل من ناحيتي كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار بعد ـن هاجم مسلحو داعش مواقعهم” .
وهذه ثاني حادثة انسحاب لقوات البشمركة من المدن التي فرضت سيطرتها عليها، خلال يومين بعد انسحابها من منطقة زمار الغنية بالنفط.
ويبلغ عدد الايزيديين نحو 300 الف نسمة في العراق يعيش معظم أفرادها في الشمال ، لكنهم يشكلون 70 بالمئة من سكان قضاء سنجار البالغ عددهم 24 ألف نسمة .
ويجهل مصير الاف اللاجئين من التركمان الشيعة الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور واتخذوا من سنجار ملجأ لهم.