الجيش اللبناني كسر شوكة الارهابيين في عرسال وافشل ما كانوا يخططون له لاشعال منطقة البقاع واغراقها بالفتن المذهبية والطائفية والدماء والدموع، واستطاع استيعاب عنصر المباغتة في الساعات الاولى، وقام بهجومات مضادة اجبرت المسلحين على التراجع واخلاء تلال استراتيجية في ظل «تكتيكات» عسكرية استخدمها الجيش رغم قلة «الامكانيات والتقنيات»، واستطاع بايمان جنوده ووحدتهم من ضرب هؤلاء الارهابيين ولن نسمح لهم بالبقاء على سنتيمتر واحد من الارض اللبنانية وهذا ما اكدته التطورات الميدانية حيث تفاجأ المسلحون بجهوزية الجيش اللبناني التي دفعتهم لمناقشة وساطة هيئة العلماء المسلمين لجهة الانسحاب من عرسال وتسليم الجنود المفقودين للتخفيف من خسائرهم في ظل عدم القدرة على البقاء في البلدة بعد ان تمكن الجيش اللبناني منفرداً من قطع خطوط التواصل بين المسلحين في الجبال وداخل البلدة وبالتالي قطع خطوط الامداد واصبحوا معزولين، خصوصا ان الجيش ابلغ الجميع انه غير معني بوقف اطلاق النار اذا خرقه المسلحون، وهذا ما فعله المسلحون بعد ان استغلوا التهدئة كما حصل في التهدئة الاولى وشنوا هجوماً على مواقع الجيش لكنهم ما لبثوا ان تراجعوا مخلفين قتلى وجرحى.
واشارت مصادر مواكبة لما يجري في عرسال ان قيادة الجيش اللبناني لا تمانع بالتفاوض من قبل هيئة علماء المسلمين مع المسلحين وباشراف من السلطة التنفيذية طالما ابدى هؤلاء رغبة بالتفاوض، لكنها لن تسمح بان يطول امد التفاوض من تمديد لوقف اطلاق النار الى تمديد اخر وان يبقى هذا الباب مفتوحاً وبالتالي فرض المسلحين لامر واقع لتعزيز مواقعهم وفرض خطوط تماس في المنطقة.
واضافت المصادر ان الجيش اللبناني اعطى فرصة لبادرة هيئة العلماء المسلمين وتم وقف اطلاق النار لمدة 24 ساعة وتمديده حتى الساعة السابعة من مساء اليوم لمساعدة اهالي عرسال.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...