تخوف من إنفجار كبير بين السنة والشيعة في لبنان

أعربت مصادر دبلوماسية في بيروت عن قلقها البالغ من وقوع الإنفجار السني – الشيعي الكبير على الساحة اللبنانية وذلك على خلفية السجالات الساخنة المستمرة والتي تأتي على وقع تفاقم الخلاف السعودي – الإيراني المتصاعد على أكثر من ساحة عربية خصوصا في العراق وسوريا واليمن واليبيا. خصوصا ان هذا الخلاف المستشري مع ما يحمل من هوية مذهبية مرشح نحو المزيد من الحدة الأمر الذي يضع الوضع في لبنان على فوهة البركان الساخن…ما يعني بصريح العبارة بأن سقف الحفاظ على حماية أمن واستقرار لبنان ومنع سقوط الحكومة قد يتشقق وينهار فيما لو استمرت هذا الخلاف في الإرتفاع الذي يهدد بأخذ الوضع اللبناني المتأثر والمتفاعل مع الخلاف السعودي- الإيراني إلى نقطة اللاعودة، خصوصا أن التصعيد السجالي بين تيار المستقبل وحزب الله ترافق مع ارتفاع وتيرة الإعتداءات على الجيش اللبناني والحملات التحريضية على المؤسسة العسكرية كما ترافق مع تصاعد حراك الخلايا التكفيرية الإرهابية على الحدود الشرقية للبنان وفي داخله ما يعني بان هناك قوى إقليمية عازمة على تحريك الورقة اللبنانية فيما لو أن مصالحها ونفوذها قد تضررت في ساحات المواجهة الإقليمية الأخرى.
المصادر أشارت الى ان القرار الدولي بحماية الساحة اللبنانية ومنع انجرارها نحو منزلقات الفوضى والفتنة لا يزال ساري المفعول إلا أن هذا القرار بدأت ركائزه بالإهتزاز حصوصا في ظل انشغال المجتمع الدولي بالحرب التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم داعش. ما يعني بحسب المصادر بأن الوضع اللبناني سيبقى خطيرا وقابلا للتدهور فيما لو أن القوى المحلية استمرت بمغالاتها التصعيدية على خلفية ارتباطاتها الإقليمية التي قد تقود في نهاية الأمر الى وقوع المحظور بحصول الأنفجار الكبير السني – الشيعي الذي في حال وقوعه سيجرف معه اي مظلة دولية حامية لأمن واستقرار لبنان وبطبيعة الحال أن وقوع هذا الإنفجار سوف يصيب بشظاياه القاتلة مسيرة استمرار عمل الحكومة السلامية التي هناك قرار دولي – إقليمي لتأمين استمرارها في الوقت الراهن إلا أن هذا القرار سوف يصبح في خبر كان في حال حصول انفجار كبير في لبنان وهذا الأمر تدركه بعض القيادات اللبنانية العاقلة والواعية التى تتحرك في كل الإتجاهات الداخلية والخارجية من أجل تجنب حصول مثل هذا الإنفجار الكبير.