أفادت مصادر عدة في مختلف المناطق عن تزايد المشاكل الأمنية بين حزب الله وحركة أمل في أكثر من منطقة لبنانية خاصة في مناسبة إحياء المراسم العاشورائية حيث تختلط المسيرات نسبياً في مناطق ذات النفوذ المشترك.
وكان قد أفاد شهود عيان لشبكة صدى العرب عن اشكال في الضاحية الجنوبية قد حصل بين عناصر حركة أمل المولجين “حماية” الخيمة العاشورائية في حي معوض اثر “اختراقها” من أحد الشباب الذين يبيعون الأقراص المدمجة التي تحوي على أناشيد حزبية وثورية وخطب الأمين العام لحزب الله ومنها بالتأكيد ما يدل على المناسبة الحسينية مما أثار استفزاز عناصر حركة أمل حيث اعتبروه عملاً غير مؤدب فتعاملوا معه على طريقتهم المعهودة قبل أن يأتي موكباً من حزب الله انتشل من بين اجراءاتهم الأمنية الشاب الذي كان يسعى أولاً وأخيراً وراء كسب الحلا قوتاً لعياله.
وأفادت قناة المستقبل أيضاً عن اشكال آخر قد وقع هذه المرة في منطقة صيدا الجنوبية وبالتحديد في حارتها حيث النفوذ الشيعي حيث أن اشكالاً وقع الأحد بين عناصر من حزب الله وبين آخرين من حركة أمل في حارة صيدا تطور إلى إطلاق نار في الهواء”. وأفادت مصادر بأن “الاشكال بدأ عندما كانت مسيرة عاشورائية لحركة امل تمر قرب القصر البلدي في الحارة حيث جرى تلاسن بين احد شباب الحركة واخر من حزب الله تطور الى اشكال فردي بينهما اقدم بعدها الأول على اطلاق النار في الهواء”. وختمت ان “مسؤولين من قيادتي الحركة والحزب حضروا الى المكان وعملوا على تطويق ذيوله”.
فهل ما يحصل في الآونة الأخيرة سيبقى ضمن المناوشات وتعمل قيادات الحزبين على اتخاذ إجراءات رادعة أو هي ستكون بداية الطلاق وتؤدي الى انقساماً حاداً داخل الطائفة الشيعية تعيد الجميع الى الإقتتال وخنادق الثمانينات من العام الماضي؟
صدى العرب